وليم تيل.. بطل شعبى وصاحب قصة تفاحة أشعلت شرارة استقلال سويسرا
وفقًا للأسطورة السويسرية الشهيرة، تحل اليوم الذكرى الـ718 لحادثة إصابة وليام تيل للتفاحة الموضوعة على رأس ابنه، والتي جاءت كنوع من العقاب. وتُروى سيرة تيل باعتباره بطلًا شعبيًا سويسريًا وواحدًا من رموز حكايات استقلال البلاد عن الإمبراطورية النمساوية.
وليم تيل.. حين تتحول مقاومة الظلم إلى أسطورة وطن
وبحسب ما يورده كتاب معجم أعلام المورد للمترجم والأديب اللبناني منير البعلبكي، فإن وليام تيل يعد بطلًا أسطوريًا من أبطال الاستقلال السويسري. وتزعم الرواية أنه كان فتى سويسريًا عاش في القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر، وأن الحاكم النمساوي جيسلر، الذي كان يدير أحد أقاليم سويسرا، علّق قبعته على عمود في الساحة العامة رمزًا للسيادة النمساوية، وأمر كل من يمرّ بالساحة بأن ينحني احترامًا لها.
لكن وليم تيل رفض الامتثال لذلك، فحكم عليه بأن يرمي بقوسه تفاحة وُضعت على رأس ابنه، وقد تمكن من إصابتها بالفعل. ومع ذلك، اعتقله رجال السلطة ووضعوه على متن قارب متجه إلى قصر جيسلر القائم على ساحل بحيرة لوسرن. وأثناء الرحلة هبّت عاصفة قوية، فطلبوا من وليم أن يتولى توجيه الدفة لخبرته في ذلك، فقادهم إلى شاطئ آمن، وما إن اقترب القارب من الساحل حتى قفز منه وهرب، ثم نصب كمينًا لجيسلر وقتله. وقد شكّل هذا الفعل شرارة أشعلت دعوة الشعب للثورة ضد الحكم النمساوي.
Trending Plus