قصة وعاء كيرجورل من الحجر والقصدير عمره 3300 عام بمجاديف ذهبية وعيون واقية

قبل نحو 200 عام، عثر عامل على وعاء أثري نادر على شكل سفينة أثناء حفره في حقل مستنقعي في ويلز، يُظهر وعاء كايرجورلي، الذي سُمي على اسم قلعة قريبة، أهمية السفر البحري في العصر البرونزي الأوسط في بريطانيا العظمى (حوالي 1500 إلى 1000 قبل الميلاد)، وفقا لما نشره موقع" livescience".

وفقًا لمتحف ويلز، الذي يحتفظ بهذه القطعة الأثرية ضمن مجموعته، صُنع وعاء كيرجورل من الصخر الزيتي والقصدير من مقاطعات جنوب غرب إنجلترا، وذهب من أيرلندا أو ويلز. لا يزال حوالي نصف القطعة الأثرية الأصلية موجودًا حتى اليوم، ولكن عند اكتماله، بلغ طول الوعاء البيضاوي حوالي 18.2 سم  وعمقه 7.8 سم .

وعاء كيرجورل

وعاء مزين برقائق الذهب

الجزء الداخلي من الوعاء غير مزخرف، ولكن الجزء الخارجي والحافة مزينان برقائق ذهبية في مجموعة متنوعة من الأشكال.
ممثلو متحف ويلز: "نعتقد أن التعرجات حول القاعدة تُمثل الأمواج، والمثلثات الطويلة تُمثل المجاديف" .
وأضافوا: "رمز العين كان يحمي البحارة، والدوائر هي دروع مُسافريها الأبطال".

تفسير علماء الآثار البحرية

ولكن قدم علماء الآثار البحرية تفسيراً مختلفاً بعض الشيء في دراسة أجريت عام 1980 على الوعاء.
بدلاً من اعتبار الدوائر المتحدة المركز على الحافة الذهبية دروعًا، جادل الباحثون بأن أقرب تشابه يمكن إيجاده في رمزية الشمس في العصر البرونزي، مثل قرص سماء نبراسكا - الذي قد يصور أيضًا قاربًا - و" عربة الشمس " النوردية، وبدلًا من الخطوط المتعرجة التي تمثل الأمواج، يمكن أن تصور الخطوط إطار القارب الخشبي ظاهرًا من خلال الجلود التي شُدّت فوقه.
بغض النظر عن المعنى الدقيق للتصاميم الموجودة على وعاء كيرجورل، فإن اكتشافه في حقل مستنقعي قرب نهر ألون، الذي يصب في البحر الأيرلندي، يشير بقوة إلى أنه صُنع كتمثيل لقارب، وفقًا لمتحف ويلز.
وبالنظر إلى العثور على العديد من القطع الأثرية الشمسية من العصر البرونزي في المستنقعات كقرابين للمعبودات، فمن المرجح أن وعاء كيرجورل كان يُقصد به أن يكون قربانًا نذريًا قديمًا، ربما من قِبل البحارة الباحثين عن رحلة بحرية آمنة.