كواليس تعثر واستئناف البرنامج النووي المصري حتى إطلاق مشروع الضبعة

الدكتور المهندس محمد منير مجاهد النائب الأسبق لرئيس هيئة المحطات النووية
الدكتور المهندس محمد منير مجاهد النائب الأسبق لرئيس هيئة المحطات النووية
إبراهيم حسان

قال الدكتور المهندس محمد منير مجاهد، النائب الأسبق لرئيس هيئة المحطات النووية، إن قوى دولية سعت في مراحل متعددة إلى إيقاف البرامج الطموحة في مصر، وفي مقدمتها البرنامج النووي وبرنامج الطائرة «القاهرة 300»، مؤكداً أن هذه التحركات كانت تستهدف تعطيل مشروعات يمكن أن تدفع مصر خطوات واسعة إلى الأمام.

وأوضح محمد منير مجاهد، في لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج مساء دي إم سي على قناة دي إم سي، أنه عقب حرب 1973 وارتفاع أسعار البترول، بدأت مصر التفاوض بشأن إنشاء محطات نووية، إلا أن المفاوضات تعثرت بعد إصرار الولايات المتحدة على الحصول على حق التفتيش على جميع المنشآت النووية المصرية، وهو ما رفضته القاهرة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية آنذاك اختارت التصديق على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية رغم عدم انضمام إسرائيل إليها.

وأضاف محمد منير مجاهد أن المشروع النووي تعطل لاحقاً مع غياب الردود الأمريكية واستمرار العراقيل، قبل أن يتأثر أيضاً بالزحف العمراني في منطقة سيدي كرير، ما دفع إلى اختيار موقع الضبعة باعتباره الأنسب، مشيرا إلى أن مصر بدأت منذ عام 1980 التوجه الجاد لإنشاء المحطات النووية، حيث جرى التفاوض مع فرنسا، ثم تغيّرت المسار بعد اعتراض واشنطن والمطالبة بمناقصة مفتوحة، لتُطرح مناقصة محدودة قبل أن يعطلها بيان صادر عن بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي الذي ادعى عجز الاقتصاد المصري عن تمويل المشروع.

وتابع أن حادثة تشيرنوبل ساهمت كذلك في وقف المشروع رغم أن المفاعل الذي كانت مصر تعتزم استخدامه يختلف تماماً عن مفاعل تشيرنوبل، واستمر التوقف لما يقرب من 20 عاماً، في ظل الاعتقاد الخاطئ باكتفاء مصر من الغاز والبترول، قبل أن يتبين لاحقاً أن الدولة تحتاج بوضوح إلى مصدر طاقة بديل ومستدام.

وأوضح أن الحزب الوطني اتخذ لاحقاً قراراً بالعودة إلى البرنامج النووي، لكن بخطوات وُصفت بالخجولة، وسط محاولات لتحويل موقع الضبعة إلى مشروعات سياحية واجهت معارضة شعبية وعلمية واسعة أجبرت على وقفها، وفي عام 2010 صدر قرار جمهوري بإقامة المشروع في موقع الضبعة.

وأشار إلى أن ثورة يناير أوقفت المسار لفترة، قبل أن تُستأنف الخطوات الجادة مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحكم، حيث جرى التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمهيد الطريق عبر دراسات وتوصيات أعدتها هيئة المحطات النووية.

وأكد محمد مجاهد أن الفترة الزمنية التي استغرقها العمل في السنوات الأخيرة تضمنت في بدايتها بعض التأخير، لكنها جاءت نتيجة طبيعية لحجم المشروع وتعقيداته الفنية والتنظيمية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع

الزمالك يتمسك بضم حامد حمدان في يناير بعد حل أزمة القيد

إحالة المتهم بالتحرش بالفنانة ياسمينا المصرى للجنايات

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي


صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى