أستاذ بطب عين شمس يوصى بتوفير الرعاية التلطيفية المنزلية بدلا من المستشفى
قال الدكتور محمد إسماعيل الصعيدى أستاذ ومستشار عميد كلية طب عين شمس للرعايات المركزة، رئيس الجمعية المصرية للرعاية المركزة والاصابات، خلال انعقاد المؤتمر الدولى الـ 13 للجمعية، إن مجلس المؤتمر يضم كبار خبراء الرعايات المركزة من مختلف الجامعات المصرية ونهتم بالجديد في الرعاية المركزة مثل الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان أو المرضى في المراحل المتقدمة من المرض.
وأضاف، إن المؤتمر يسلط الضوء الرعاية التلطيفية لمريض الرعاية، وهو قليل في مصر حيث نحاول توفير الرعاية التلطيفية للمريض وتقديم الخدمة بالمنزل بدلا من البقاء في المستشفى، لأننا نحتاج لهذا النوع من الرعايات.
وأكد، إنه يوجد في الرعايات المركزة حوالى من 20 إلى 30 % من المرضى لا يحتاجون الى الرعاية المركزة العادية، بل انهم في حاجة الى رعاية مركزة تلطيفية للتخلص من الألم، وأيضا تركيب المحاليل والعناية بالمريض دون الحاجة لدخول الرعاية المركزة .
وأكد، إننا بالتعاون مع وزارة الصحة نحاول المساعدة في توفير رعاية منزلية للمرضى الذين هم في حاجة اليها بدلا من دخولهم الرعاية المركزة، وهى رعاية المرضى بعد خروجهم من الرعاية المركزة الحرجة.
وقال، انه في الآونة الأخيرة وصلنا الى جميع المواطنين، وأصبح لدينا بيانات متكاملة عنهم من خلال المبادرات الرئاسية مثل مبادرة حياة كريمة و100 مليون صحة، و100 يوم صحة، وأصبح لدينا قاعدة رقمية يمكن الوصول إلى هؤلاء المواطنين في منازلهم وهذا النوع من الرعايات لا يتطلب أى تدخل يستلزم وجودة بالرعاية المركزة.
وقال، إن الدول الأوروبية وامريكا تقدم هذه الرعاية التلطيفية داخل منازل المرضى، موضحا ان كرستوفر لى" سوبر مان" حدث له قطع في النخاع الشوكى عند أداء بعض الفقرات العنقية في أفلامه، مما أدى الى اصابته بشلل رباعى، وظل على كرسى متحرك حتى وفاته وكان يمارس حياته الطبيعية بعد اصابته بشلل رباعى من خلال الرعاية التلطيفية بالمنزل تجعله يعيش حياة كريمة، موضحا، إنه لا يمكن لأى مريض أن يظل في المستشفى طوال حياته لتقلى الرعاية.
وأضاف، إنه يمكن تقديم هذه الخدمة من خلال وزارة الصحة، وجميع الدول المتقدمة تقدم هذه الرعاية، موضحا، إن المستشفيات ترسل التمريض بأتوبيسات خاصة تقيس للمريض العلامات الحيوية وتقدم لهم ما يحتاجون اليه وهم في منازلهم دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى، مشيرا إلى أن مصر قادرة على القيام بذلك ولديها الكوادر الطبية التي يمكن أن تقدم مثل هذه الخدمات، وهى ما يطلق عيلها الرعاية التلطيفية المنزلية.
وأشار الدكتور محمد الصعيدى إلى إنه تم تقديم جلسة خاصة عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، موضحا، إن هذه المقاومة تمثل تهديدا كبيرا حتى الآن وكل ما يظهر نوع جديد للمضاد الحيوى يحدث مقاومة وتظهر بكتيريا جديدة يطلق عليها "البكتيريا السوبر".
وأكد، إن مصر تزداد نسب المقاومة للمضادات الحيوية بسبب الاستخدام العشوائى لها، والتي تستخدم بدون استشارة الطبيب وبدون روشتة، وتصل مقاومة المضادات الحيوية إلى 75%، وذلك بسبب استخدامها بكثرة أثناء جائحة كورونا، موضحا، إن مثل هذا الخطر أشد خطورة من جائحة كورونا نفسها .
وأضاف، إن هناك إرشادات قدمتها منظمة الصحة العالمية للتعامل الصحيح مع مقاوم المضادات الحيوية وهو نهج الصحة الواحدة للإنسان والحيوان والبيئة، مؤكدا، إنه لابد أن نسيطر على هذه المقاومة ومنع المضادات الحيوية في الوصول إلى التربة أو إعطائها للحيوان فيتم تناولها عن طريق اللحم أو اللبن مما يزيد من حدوث مقاومة المضادات الحيوية، موضحا، إننا لابد أن نتكاتف جميعا لمواجهة هذه المقاومة.
وأشار إلى أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تظهر في المرضى الذين يدخلون الرعايات المركزة، موضحا، إنه كلما بقى المريض داخل الرعاية المركزة كلما كان عرضه للإصابة بالبكتيريا الشرسة المقاومة للمضادات الحيوية، موضحا إن هناك حوالى 6 أنواع من البكتيريا الشرسة المقاومة للمضادات الحيوية موجودة في الرعايات المركزة، وتقاوم معظم المضادات الحيوية.
Trending Plus