هل كان قرار إغلاقات كورونا صائباً ؟ تقرير بريطاني يصدم الجميع

حالة من الصدمة تشهدها بريطانيا، بعد أن كشف تقرير أن 23 ألف وفاة بـ كورونا فى إنجلترا كان يمكن تجنبها، مدينا القرارات المتعلقة بالجائحة التي اتخذتها حكومة بوريس جونسون، رئيس الوزراء الأسبق، والذى أُلقى عليه اللوم في عدم التعامل مع الوباء بجدية منذ البداية.

ثقافة سامة وفوضوية..إدانة لإدارة جونسون لجائحة كورونا

وبحسب ما ذكرت صحيفة إندبندنت، فإن التقرير الذى يأتي في إطار تحقيق متعدد المراحل تجريه السلطات البريطانية حول القرارات التي تم اتخاذها أثناء الوباء، وجد أن بوريس جونسون، وكبير مستشاريه آنذاك دومينيك كامينجز، قد أشرفا على «ثقافة سامة وفوضوية» في مقر رئاسة الوزراء، والتي شهدت تجاهلًا لآراء النساء.

وخلص التقرير، الذى قدمته رئيسة التحقيق بارونيس هاليت، إلى أنه كان من الممكن إنقاذ أكثر من 20 ألف شخص في إنجلترا لو تم فرض الإغلاق قبل أسبوع واحد فقط، في مارس 2020.

ووجد التقرير أن ويستمنستر والأقاليم الثلاث المُفوضة لم تتخذ إجراءات كافية، بل متأخرة جدًا، مع انتشار الفيروس.

تأخر الإغلاق الكامل أسبوع زاد وفيات كورونا في إنجلترا

وكانت بريطانيا قد بدأت فى 16 مارس 2020، تطبيق العزل الذاتي والتباعد الاجتماعي، بينما بدأ إغلاق المدارس والحانات في وقت لاحق من ذلك الأسبوع، قبل أن يتخذ الوزراء خطوة غير مسبوقة بفرض أول إغلاق كامل في 23 مارس.

وذكر التقرير أنه لم تم فرض قيود أكثر صرامة، باستثناء إغلاق «البقاء في المنزل»، قبل 16 مارس.. لربما كانت مدة الإغلاق الإلزامي الذي تم فرضه لاحقاً أقصر، أو ربما لم يكن ضروريًا على الإطلاق.

وأشار التقرير أنه لو تم تطبيق الإغلاق الإلزامي اعتبارًا من تاريخ 16 مارس السابق، فقد أثبتت النماذج أن عدد الوفيات في إنجلترا في الموجة الأولى حتى الأول من يوليو 2020 كان سينخفض بنسبة 48%، وهو ما يعادل حوالي 23 ألف حالة وفاة أقل.

تذبذب بوريس جونسون ساهم في انتشار كورونا

كما وجد التقرير أن جونسون غير رأيه مرارًا وتكرارًا في سبتمبر وأكتوبر 2020 بشأن فرض قيود أكثر صرامة، وفشل في اتخاذ قرارات في الوقت المناسب.

وأشار التقرير إلى أن تذبذب رئيس الوزراء في هذا الوقت قد مكن الفيروس من الاستمرار في الانتشار بوتيرة متسارعة، وأدى إلى الإغلاق الثاني الذي استمر أربعة أسابيع في نوفمبر.