الكنيستان الأثيوبية والإريترية تحتفلان بعيد تكريس كنيسة العذراء بقداس فى دير المُحرق

شهد دير السيدة العذراء بالمُحرق بجبل قسقام واحدًا من أعرق احتفالاته السنوية، حيث أحيت الكنيسة الأثيوبية والكنيسة الإريترية عيد تكريس كنيسة السيدة العذراء الأثرية، في تقليد كنسي يرتبط بتاريخ ممتد يعود لقرون طويلة. امتلأت جنبات الدير بأصوات التراتيل وصلوات القداس التي تعكس وحدة الإيمان بين الكنائس الشرقية، وتؤكد مركزية هذا الدير التاريخي في الوجدان الروحي للمؤمنين.

قداسان في كنائس الدير
 

أقامت الكنيستان الأثيوبية والإريترية صلاة القداس الإلهي،  احتفالًا بعيد تكريس كنيسة السيدة العذراء الأثرية، وذلك بكنيستي السيدة العذراء والشهيد مارجرجس داخل الدير. وجاءت الاحتفالات بالتزامن مع العيد الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في السادس من هاتور من كل عام، وسط حضور رهباني وشعبي من أبناء الكنيستين.

صوم قسقام.. استعداد روحي للعيد
 

ويُعد هذا العيد ختامًا لفترة روحية مميزة تُعرف بـ صوم قسقام، الذي رتّبته الكنيسة الأثيوبية منذ قرون. ويمتد هذا الصوم أربعين يومًا، بدءًا من 26 توت وحتى ليلة العيد في 5 هاتور، حيث يتجه المؤمنون خلاله إلى تكثيف الصلوات والنسك، استعدادًا للاحتفال بعيد تكريس الكنيسة الأثرية بالدير التي يُعتقد أن العائلة المقدسة أقامت فيها فترة من الزمن.

أهمية دير المُحرق
 

يُعد دير السيدة العذراء بجبل قسقام من أهم المواقع الروحية في مصر، لما يحمله من ارتباط تقليدي بزيارة العائلة المقدسة، ما جعله مقصدًا للمؤمنين من مصر وإفريقيا ومختلف دول العالم بحثًا عن البركة والتاريخ.