نائب بالشيوخ: دولة التلاوة مشروع وطنى يحيى التراث القرآنى ويشكل جيلا جديدا

اعتبر النائب محمود يوسف لطيف، عضو مجلس الشيوخ، أن النجاح الكبير الذي حققه برنامج "دولة التلاوة"، يؤكد أنه من أبرز المبادرات الإعلامية التي تُعنى بإحياء التراث القرآني وتعريف الجمهور بمبدعيه الكبار.

وقال لطيف، إن البرنامج يعكس حرص الدولة المصرية على دعم الثقافة القرآنية والهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن إعادة تقديم مسيرة القراء العظام مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد رفعت يسهم في غرس قيم التقدير للعلم والدين والفن في نفوس الأجيال الجديدة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن "دولة التلاوة" يوازن بين الجانب التربوي والترفيهي، فهو يقدم محتوى معرفيًا غنيًا عن مدارس التلاوة ومقامات الصوت وأسرار الأداء القرآني، في أسلوب سهل يصل إلى كل الفئات العمرية.

وأضاف أن البرنامج لا يقتصر على سرد تاريخ القراء فقط، بل يسلط الضوء على مواهب جديدة تستحق الدعم والرعاية، ما يسهم في تكوين جيل من القراء المؤهلين علميًا وفنيًا.

وأكد محمود يوسف لطيف، أن البرنامج يعزز الهوية الوطنية والدينية ويعيد بناء الوعي المجتمعي تجاه القراءة الصحيحة، موضحًا أن متابعة الشباب لحلقات البرنامج بشكل كبير دليل على نجاحه في جذب فئة مهمة من المجتمع المصري، كما أنه يسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة ويبعد عن الغلو أو التشدد.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية استمرار مثل هذه البرامج التي تمزج بين التراث والإبداع والإعلام، لما لها من أثر كبير في نشر القيم الوسطية وتعزيز الانتماء للوطن،مشيرا إلى أن "دولة التلاوة" أصبح منصة وطنية تعكس مكانة مصر التاريخية في خدمة القرآن الكريم، وتدعم قوتها الناعمة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد لطيف، على ضرورة تقديم المزيد من المبادرات الإعلامية التي تحفظ التراث وتبرز القيم الدينية والثقافية، مشيدًا بالجهود المبذولة من القائمين على البرنامج، ومؤكدًا أنه يمثل نموذجًا يحتذى به في خدمة المجتمع وتوعية الأجيال.