ناسا تواجه اتهامات بالتستر بعد صورها عن الجسم الزائر بين النجوم

انتقد الكثيرين وكالة ناسا بعد الكشف الكبير عن الجسم النجمي الغامض الزائر للنجوم، حيث يعتقدون أن الوكالة تُخفي ما تعرفه بالفعل، فيما أصدرت وكالة الفضاء أحدث صور للزائر، المعروف باسم 3I/ATLAS مؤخرا، ومع ذلك، كانت الصور ضبابية إلى حد كبير ولم تُظهر سوى نقطة بعيدة، وعلاوة على ذلك، دحضت ناسا أي ادعاءات عن الجسم الذي قام بمناورات غير متوقعة أذهلت الخبراء، حيث صرح أميت كشاتريا، المدير المساعد للوكالة، في مؤتمر صحفي على يوتيوب: "3I/ATLAS مذنب".

صورة ناسا للزائر بين النجوم

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن المذنب هو جسم سماوي جليدي يتكون من الغازات والغبار والصخور ويسبح في الفضاء حول الشمس في مدار بيضاوي، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي في حالة من الهياج، حيث زعم الكثيرون أن وكالة الفضاء تُخفي ما تعرفه بالفعل وتحجب صورًا أوضح للجسم الزائر والذى قد يمثل خطرا.

نشر أحد الأشخاص على X: "التلاعب بالأحداث أمرٌ مُبالغ فيه"، وكتب مستخدم آخر على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد فقدت كل مصداقيتك بهذه الصورة الضبابية، على أي شخص يهتم بالأرض أن يُسلم أرشيف الصور غير المُحررة بالكامل إلى ويكيليكس".

كان من المتوقع أن تُقدم كاميرا HiRISE التابعة لناسا، والمُثبتة على متن مركبة استطلاع المريخ المدارية، إحدى أفضل صور 3I/ATLAS حتى الآن، حيث تمكنت من رؤية الجسم من مسافة 19 مليون ميل فقط، ومع ذلك، كانت الصورة التي عُرضت ضبابية، بالأبيض والأسود، ولم تكن ذات دقة.

في الواقع، لم تُظهر الصورة الأوضح والأكثر تفصيلاً التي قدمتها ناسا الجسم البينجمي 3I/ATLAS في الفضاء.

الزائر بين النجوم

وقال أحد الأشخاص مازحًا على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان يومًا ضبابيًا في لندن عندما التقطت مركبة استطلاع المريخ التابعة لناسا هذه الصورة هاها"، كما نفت وكالة الفضاء مزاعم ظهور أي سلوكيات غير طبيعية لمذنب نموذجي على الإطلاق.

وكان في السابق، اكتشف آفي لوب، الأستاذ بجامعة هارفارد، ما لا يقل عن 11 شذوذًا لم يفسرها العلماء بالكامل بعد، بما في ذلك ذيل مذنب يشير في الاتجاه الخاطئ، وتحول لون الجسم إلى الأزرق بالقرب من الشمس، وتغيرات في مساره تتحدى الجاذبية.

ومع ذلك، استبعد فريق ناسا تسجيل أي شذوذات، واعتبرها نتيجة ثانوية لجسم قادم من نظام شمسي بعيد، من المرجح أن تركيبه الكيميائي مختلف تمامًا عن تركيب نظامنا الشمسي.

وأضاف نيكي فوكس، الذي يعمل في مديرية البعثات العلمية في ناسا: "بالتأكيد لم نرَ أي بصمات تقنية، وهى آثار تكنولوجية لحياة ذكية، أو أي شيء منه من شأنه أن يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه كان شيئًا آخر غير مذنب".

وأوضح فوكس: "سيبدو مختلفًا لأنه لم يأتِ من نظامنا الشمسي"، وأدى الرفض السريع للاحتمالات البديلة المحيطة بـ 3I/ATLAS إلى تأجيج التكهنات على الإنترنت بأن ناسا تحاول طمس موضوع الحياة الفضائية وأن هذه مركبة من نظام شمسى آخر"

نشر أحد المشاهدين المحبطين: "هذا هراء.. قل الحقيقة للبشرية جمعاء!!"، فيما قال آخر: "يبدو أنهم يحاولون جاهدين إقناعنا بأنها مجرد صخرة".