اتهامات لأمريكا بإدارة عمليات سرية وخفية بفنزويلا للإطاحة بمادورو

حذرت عدة دول فى أمريكا اللاتينية، خاصة الحكومة الكوبية، من إدارة الولايات المتحدة الأمريكية عمليات سرية خفية بهدف الإطاحة بالقوة بالحكومة الفنزويلية والرئيس نيكولاس مادورو، مشيرة إلى أن ما تعتبره ذرائع واشنطن لا يمكن قبوله قانونيا أو أخلاقيا.

شن حرب غير تقليدية عبر تجنيد عناصر داخلية

تتهم حكومة مادورو الولايات المتحدة بـ شن حرب غير تقليدية عبر عقوبات اقتصادية، وعمليات استخباراتية، وتجنيد عناصر داخلية، وهي اتهامات تنفيها واشنطن، لكنها تجد صدى لدى بعض القوى الإقليمية المؤيدة لكراكاس.

أمريكا تقود عمليات سرية داخل فنزويلا

وأشارت صحيفة لاناسيون الفنزويلية إلى أنه تتزايد التكهنات في الأوساط الإعلامية والبحثية بشأن احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى تحركات سرية داخل فنزويلا بهدف زيادة الضغط على حكومة نيكولاس مادورو، في وقت يشتد فيه الصراع السياسي بين الطرفين مع اقتراب انتخابات حاسمة وتفاقم الأزمة الاقتصادية فى البلاد.

تدريب منشقين ودعم حملات رقمية

وتستند هذه التكهنات إلى تقارير صادرة عن مراكز بحث أمريكية وأمريكية‑لاتينية تشير إلى أن واشنطن قد توسّع شبكة دعمها للمعارضة الفنزويلية، عبر تدريب منشقين، دعم حملات سياسية رقمية، وتمويل عمليات لوجستية داخل وخارج البلاد. إلا أنه لا توجد أي دلائل رسمية أو اعتراف من الحكومة الأمريكية، التي تتمسك بخطاب الدعم الدبلوماسي والديمقراطي فقط.

كوبا: أمريكا خطرا حقيقيا على فنزويلا

وقال نائب وزير الخارجية الكوبى، كارلوس فيرنانديز دى كوسيو، إن التهديد العسكرى الأمريكى المتزايد على فنزويلا يمثل خطرا حقيقيا على البلاد مؤكدا أن الهدف من أى هجوم محتمل هو الإطاحة بالقوة بحكومة مادورو وضربة من الولايات المتحدة لأمريكا اللاتينية ومسارها الطويل نحو الاستقلال.

ويأتى ذا التحذير فى ظل نشر الولايات المتحدة قواتها العسكرية منذ شهرين فى مياه منطقة ابحر الكاريبى القريبة من فنزويلا  ودول آخرى فى المنطقة تحذ ذريعة مكافحة المخدرات.

ويرى محللون أن أي تحرك سري ـ في حال حدوثه ـ سيكون جزءاً من نمط تاريخي اعتمدته واشنطن في أمريكا اللاتينية خلال العقود الماضية، لكنه يبقى مجرد تكهنات إلى حين ظهور أدلة رسمية أو تسريبات موثوقة.