الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تبدأ صوم الميلاد المجيد 25 نوفمبر 2025

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدءًا من يوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2025، لاستقبال صوم الميلاد المجيد، أحد أهم الصوام في التقويم الكنسي القبطي، والذي يمتد حتى ليلة عيد الميلاد المجيد في السابع من يناير 2026.

ويعتبر صوم الميلاد المجيد فترة روحية مميزة للمؤمنين، حيث يمتد لأكثر من 40 يومًا، يمارس خلالها الأقباط الصلاة، والامتناع عن بعض الأطعمة، والتركيز على الزهد والتوبة، استعدادًا لاستقبال ميلاد السيد المسيح بقلوب نقية وروح مستعدة.

تقاليد روحية وغذائية

وخلال فترة الصوم، تلتزم الأسر القبطية بتقليد الصوم الكامل أو الجزئي، مع التركيز على الصلوات اليومية والتراتيل الكنسية، وتقديم الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين. ويحرص المؤمنون على حضور صلوات القداسات اليومية، وخاصة قداسات الأسبوع الأخير قبل عيد الميلاد، التي تُقام في الكاتدرائيات والكنائس الكبرى.

ويتخلل الصوم ممارسة الصلوات الخاصة بالقديسين وقراءة سفر المزامير والتأمل في حياة المسيح، ما يعزز الروحانية والصلابة الروحية للمؤمنين.

رسالة الكنيسة للمؤمنين

حثت الكنيسة الأقباط على الاستفادة من أيام الصوم للتقرب إلى الله، والعمل على نشر المحبة والسلام، والابتعاد عن الانشغالات الدنيوية، مشيرة إلى أن الصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام فقط، بل هو وقت لتزكية النفس وتقوية الإيمان.

ودعت الكنيسة الشباب والأطفال على حد سواء للمشاركة في الصلوات اليومية والأنشطة الروحية الخاصة بالصوم، لتغرس فيهم قيم الإيمان والانضباط الروحي منذ الصغر.

استعدادات الكنائس والكاتدرائيات

وتتزين الكنائس والكاتدرائيات الكبرى في جميع أنحاء مصر بالزينة والشموع احتفاءً بالصوم، مع تنظيم برامج أسبوعية للمحاضرات الدينية، والتعليم الروحي، وتقديم النصائح والتوجيهات للأسر حول كيفية الاستفادة القصوى من الصوم.

ويُعد صوم الميلاد المجيد فرصة للأقباط للتأمل في معاني الميلاد الحقيقي، وهو ميلاد الروح وتجديد الحياة المسيحية، بعيدًا عن الانشغالات المادية، مع الاستعداد لاستقبال العيد بروحانية عميقة وأجواء احتفالية مملوءة بالفرح والسلام.