منها الزنجبيل.. علاجات طبيعية للتعافى من نزلات البرد والإنفلونزا

في موسم الشتاء، تزداد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا نتيجة تقلّب درجات الحرارة وضعف المناعة أمام الفيروسات المنتشرة في الهواء. ورغم أن الأدوية الطبية تُسهم في السيطرة على الأعراض، إلا أن العودة إلى العلاجات الطبيعية أثبتت فاعلية كبيرة في تخفيف الالتهاب وتسريع التعافي عند الكثيرين.

وفقًا لتقرير نشره موقع elliothospital، يمكن لبعض الوسائل البسيطة في المنزل — مثل الإكثار من السوائل الدافئة، والراحة الكافية، واستخدام المكونات الطبيعية — أن تُقلل من حدة الزكام وتساعد الجسم على مقاومة العدوى بطريقة آمنة وفعّالة، بشرط أن تُستخدم في الوقت المناسب وتحت إشراف الطبيب عند الضرورة.

الزنجبيل.. دفء طبيعي للجهاز التنفسي

الزنجبيل غني بمركبات تقلل من الالتهاب وتُساعد في مقاومة الفيروسات. يمكن غلي شرائح الزنجبيل الطازج في الماء، ثم تحليته بالعسل لتخفيف الحموضة. يُفضل تناوله مرتين يوميًا خلال فترة المرض لما له من تأثير مُسكن للحلق ومُحسن للتنفس.

حساء الدجاج.. أكثر من مجرد وجبة

يشير الأطباء إلى أن حساء الدجاج الدافئ ليس وصفة شعبية فحسب، بل يُساعد فعليًا في تقليل التهابات الجهاز التنفسي بفضل احتوائه على الأحماض الأمينية والعناصر المعدنية المهمة. كما يُحافظ على ترطيب الجسم ويُخفف من احتقان الأنف، ما يجعله غذاءً مثاليًا أثناء الإصابة بالبرد.

دعم المناعة بالعناصر الطبيعية

من الضروري تعزيز المناعة أثناء فترة المرض من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سي" مثل البرتقال والكيوي والفلفل الأحمر. كما يُعد الزنك عنصرًا حيويًا يقلل من مدة الأعراض، ويمكن الحصول عليه من المكسرات أو البقوليات أو مكملات خفيفة بعد استشارة الطبيب.
وتُشير دراسات عديدة إلى أن الثوم يحتوي على مركبات الكبريت النشطة التي تُحفز نشاط الخلايا المناعية وتُقلل فرص تكرار العدوى.

النوم.. علاج مجاني وفعّال

منح الجسم قسطًا كافيًا من النوم يُعدّ من أهم أدوات الشفاء. أثناء النوم، يُعيد الجهاز المناعي بناء قدراته الدفاعية وينتج مزيدًا من الخلايا التي تهاجم الفيروسات. أما قلة النوم، فهي تضعف هذه الاستجابة وتجعل فترة المرض أطول وأكثر شدة.

البخار والحرارة.. لتخفيف احتقان الأنف

استنشاق البخار طريقة آمنة وسريعة لتقليل انسداد الأنف. يمكن القيام بذلك بملء وعاء بماء ساخن، ثم تغطية الرأس بمنشفة واستنشاق البخار لعدة دقائق، مع الحذر من الاقتراب الشديد من الماء لتجنب الحروق. إضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس أو النعناع قد تمنح إحساسًا بالراحة والتنفس الحر.

العسل والليمون.. وصفة كلاسيكية لا تفشل

يمتاز العسل بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهاب، بينما يُعد الليمون مصدرًا غنيًا بفيتامين "سي" الذي يُعزّز المناعة. مزج ملعقة من العسل مع قليل من عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ يُعدّ مشروبًا مهدئًا لالتهاب الحلق والسعال. ويُحذر من إعطاء العسل للأطفال دون سن عام واحد بسبب خطر التسمم الغذائي.

الترطيب المستمر.. أول خطوة نحو التعافي

يُعد الماء المفتاح الأول لمساعدة الجسم على طرد الفيروسات والسموم. فالجفاف يزيد من سماكة المخاط ويُصعّب التخلص منه، بينما السوائل الدافئة مثل الأعشاب الطبيعية أو المرق الخفيف تُسهم في تهدئة الحلق وفتح الممرات الأنفية. يجب تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين أو الكحول لأنها تُضاعف فقدان السوائل.

متى تطلب المساعدة الطبية؟

إذا تجاوزت الأعراض أسبوعًا دون تحسن، أو ظهرت علامات مثل الحمى المرتفعة، أو ضيق التنفس، أو ألم الصدر، فلابد من التواصل مع الطبيب فورًا. فبعض حالات الإنفلونزا قد تتطور إلى التهابات صدرية أو مضاعفات أخرى تحتاج إلى علاج دوائي متخصص.