انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025.. الأمن يحمي إرادة الشعب.. انتشار أمني بمحيط المقار الانتخابية.. مديرو الأمن يتفقدون الشوارع.. المرور تسير حركة الطرق.. والشرطة النسائية تساعد الحالات الإنسانية

شهدت محافظات الجمهورية اليوم الاثنين، انتشاراً أمنياً مكثفاً في محيط اللجان الانتخابية، حيث رفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد إلى أقصى مستوياتها، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تأمين سير العملية الانتخابية وضمان سلامة المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم، الحضور الأمني المكثف جاء ليخلق مناخاً آمناً للمواطنين، وللتصدي بحزم لأي محاولات للخروج عن القانون.

خطة أمنية متكاملة بمشاركة كافة القطاعات

الخطة الأمنية التي أعدتها وزارة الداخلية تشمل كافة القطاعات، بما في ذلك الأمن العام، والأمن المركزي، والحماية المدنية، وقطاع المرور، والشرطة النسائية، إلى جانب مديريات الأمن في المحافظات، في إطار مظلة أمنية موحدة تضمن الانضباط وحماية العملية الانتخابية من أي محاولة لعرقلتها.

الخطة تمثل ترجمة للتطور الكبير الذي شهدته منظومة العمل الأمني خلال السنوات الأخيرة، سواء على صعيد التدريب، أو من حيث المعدات والتقنيات الحديثة التي تم تسخيرها لدعم مهام الشرطة المختلفة في كافة الميادين.

انتشار مكثف لعناصر الشرطة وخدمات مرورية

وتتضمن الخطة نشر عناصر الشرطة بشكل مكثف في محيط اللجان الانتخابية وعلى الطرق والمحاور المؤدية إليها، مع تسيير دوريات أمنية وخدمات مرورية لتسهيل حركة المواطنين وضمان وصول الناخبين إلى مقار الاقتراع بسهولة ويسر.

كما تشمل الخطة تأمين المنشآت الحيوية والمواقع الهامة، ونشر ارتكازات وأقوال أمنية في المناطق الحيوية، إلى جانب الدفع بقوات التدخل السريع وعناصر الانتشار الميداني للتعامل الفوري مع أي مواقف طارئة قد تهدد سير العملية الانتخابية.

دور الشرطة النسائية في تأمين الناخبات

تعزيز الأمن في نقاط التجمع والمواصلات العامة

كما تم تكثيف التواجد الأمني في محطات مترو الأنفاق، والسكك الحديدية، والمواقف العامة التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال فترة الانتخابات، مع تعزيز الرقابة الأمنية لمنع أي تجاوزات أو محاولات لتعكير صفو العملية الانتخابية.
الخطط شملت أيضاً ربط كافة الخدمات الأمنية بغرف العمليات في مديريات الأمن، بينما يتولى مركز العمليات بوزارة الداخلية متابعة الحالة الأمنية في جميع المحافظات على مدار الساعة، لضمان سرعة الاستجابة لأي مستجدات.

الجاهزية الميدانية للقيادات الأمنية

وفي إطار الاستعدادات الميدانية، قام مديرو الأمن والقيادات الشرطية بجولات تفقدية على القوات المشاركة في عمليات التأمين، للتأكد من جاهزيتها التامة لأداء المهام الموكلة إليها.

وخلال هذه الجولات، تم التشديد على ضرورة التحلي بالانضباط الكامل، واليقظة الدائمة، والالتزام الدقيق بتعليمات وزارة الداخلية، مع مراعاة البعد الإنساني، خاصة مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان مشاركتهم في العملية الانتخابية دون أي معوقات.

استنفار كامل خلال أيام التصويت

تواصل وزارة الداخلية استنفار طاقاتها خلال أيام التصويت، لتأمين جميع الفعاليات المرتبطة بالانتخابات، مؤكدة التزامها الكامل بتوفير مناخ آمن يسمح للمواطنين بممارسة حقهم الدستوري بحرية وطمأنينة. وقد تم وضع الخطط وفق معايير دقيقة تراعي كافة الاحتمالات، بما يضمن الحفاظ على النظام العام ومنع أي محاولات لتعطيل سير الانتخابات أو التأثير على إرادة الناخبين.

الشرطة درع الوطن وسند المواطن

رجال الشرطة يظلون على العهد، درعاً للوطن وسنداً للمواطنين، والوزارة مستمرة في العمل على مدار الساعة لتأمين كافة مراحل العملية الانتخابية، من بداية فتح اللجان وحتى إعلان النتائج، في أجواء يسودها الأمن والانضباط.
حضورهم المكثف على الأرض، واستعداداتهم الميدانية الدقيقة، يبعث رسالة واضحة لكل المواطنين بأن صناديق الاقتراع آمنة، وأن الدولة تضمن حقوقهم الدستورية في اختيار ممثليهم في البرلمان بكل حرية وأمان.

مع كل صوت انتخابي يُدلى، ومع كل خطوة يخطوها المواطن نحو اللجان، فإن الحضور الأمني المكثف يحقق هدفين متوازيين: حماية العملية الانتخابية من أي شائبة، وإضفاء شعور بالطمأنينة على المواطنين.

هذه الجهود تعكس التطور الكبير في منظومة العمل الأمني، وتؤكد قدرة وزارة الداخلية على مواجهة كافة التحديات لضمان انتخابات نزيهة، حرة، وآمنة، في قلب مصر وأرجاء محافظاتها المختلفة.