هل ينجح زيلينسكى فى التعامل مع أصعب موقف يواجهه؟ .. نيويورك تايمز تجيب
يواجه رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكى، لحظة أخرى حاسمة فى الوقت الذى تستمر فيه الحرب بين بلاده وجارتها روسيا، فى ظل طرح خطة سلام أمريكية رآها كثيرون بمثابة استسلام لموسكو.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن خطة السلام الأمريكية المكونة من 28 بنداً، والتي سلمتها واشنطن لكييف الأسبوع الماضى، تبدو محاولة من ترامب للتأكيد على أن تصريحه السابق هذا العام بأن أوكرانيا "لا تملك الأوراق" لمواصلة القتال، حيث تتعرض حكومة زيلينسكي الآن لضغوط ناجمة عن خسائر في ساحة المعركة وفضيحة فساد كبرى. لكن على مدار ما يقرب من أربع سنوات من الحرب، كان زيلينسكي يلعب غالباً بأوراق ضعيفة بحكمة، بحسب ما قال محللون.
ونقلت نيويورك تايمز عن فيكتور شلينتشاك، رئيس معهد السياسة العالمية، وهو مجموعة بحثية تحليلية، قوله إن الرئيس الأوكرانى يميل للهجوم عندما تتم محاصرته.
زيلينسكى يواجه أصعب مأزق حتى الآن
وربما يجد زيلينسكي نفسه في أضيق مأزق له حتى الآن، وفقاً للصحيفة. ويتعين عليه أن يقرر مدى قوة معارضته لمقترح تسوية قد يُوقف القتال، لكنه يُصعّب على أوكرانيا ضمان بقائها على المدى الطويل. ولإيجاد مخرج، سيحتاج إلى دعم قوي من شركائه الأوروبيين والشعب الأوكراني.
من ناحية أخرى، يرى محللون أن زيلينسكي أصبح سياسيًا بارعًا في بوتقة الحرب.
فعندما بدأت حرب روسيا وأوكرانيا، كان زيلينسكي قد أمضى قرابة ثلاث سنوات في رئاسة غير شعبية. كان ممثلًا كوميديًا سابقًا، وكثيرًا ما وُصف بأنه مُهرج في عالم الاستعراض. لكن قراره بالبقاء في كييف، العاصمة، وتصوير فيديوهات سيلفي جريئة في الشارع بينما كانت روسيا تقصف المدينة ساعد في قلب الموازين، بما عززز مكانته كزعيم حرب ضعيف لا يستهان به.
اقتراح ترامب يعزز مكانة زيلينسكى
في حين أنه أقر علنًا بأن الاقتراح الأمريكي يُمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه أوكرانيا على الإطلاق، إلا أن هذه الخطة عززت، عن غير قصد، موقف زيلينسكي في الداخل، على الأقل في الوقت الحالي. لقد حولت الخطة المكونة من 28 نقطة التركيز بعيدًا عن فضيحة الفساد التي طالت دائرته الداخلية وهددت بشلل حكومته، مما سمح لزيلينسكي باستعادة دوره الأكثر نجاحًا: بصفته قائداً يلتف حوله.
Trending Plus