5 أعوام على رحيل مارادونا والغموض حول ثروته المفقودة يزداد.. تفاصيل

مرّت خمس سنوات على وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، وما زال إرثه المالي والقانوني عالقًا بين المحاكم والنزاعات العائلية، وسط غموض يلف ثروته الحقيقية.

في 25 نوفمبر، حين تحتفل الأرجنتين وعشاق كرة القدم بالذكرى الخامسة لرحيله، لا تزال القضايا المتعلقة بممتلكاته المادية والأرباح التجارية بلا حل، في وقت يبدو فيه الإرث المالي للفتى الذهبى يثير الجدل.

13 مليون دولار مجهولة المصير

تظل وفاة مارادونا وإرثه المالي مسألة شائكة، حيث تتقاطع الأسطورة الرياضية مع الخلافات العائلية والقانونية، في وقت يظل فيه 13 مليون دولار مجهولة المصير، رمزًا للجدل المستمر، ومؤشرًا على كيف يمكن لميراث أسطورة عالمية أن يتحول إلى صراع قضائي ممتد لا ينتهي.

ووفقا لصحيفة باخينا 12 الأرجنتينية فإن أحد أبرز جوانب النزاع يتمثل في المبلغ المفقود البالغ 13 مليون دولار، والذي يتهم فيه الورثة، دلما وجيانينا مارادونا، الوكيل القانوني السابق لمارادونا، ماتياز مورلا، بالاختلاس والتصرف بهذه الأموال بشكل غير مشروع، و تقول الدعوى إن المبلغ موزع في حسابات بنكية دولية في سانت فنسنت وجزر جرينادين، وبنوك أوروبية ، وأن جزءًا كبيرًا منها اختفى قبل أن يتمكن الورثة من الوصول إليه.

تناقض الثروة المعلنة لمارادونا مع دخله الفعلي خلال مسيرته

وأشارت الصحيفة إلى أن الإشكالية هنا تكمن في تناقض الثروة المعلنة لمارادونا مع دخله الفعلي خلال مسيرته، فقد قدرت ثروته المؤكدة بنحو 6.5 مليون دولار فقط، وهو رقم ضئيل مقارنة بعقود ضخمة وإعلانات تجارية عالمية كان مارادونا طرفًا فيها لعقود، هذا الاختلاف الكبير يزيد من تعقيد النزاع القانوني ويجعل عملية تسوية الإرث أكثر غموضًا.

في الوقت ذاته، هناك صراع على العلامة التجارية لمارادونا، حيث حاولت شركة Sattvica، التي يترأسها مورلا، تسجيل 147 علامة تجارية باسم النجم بعد وفاته، لكن القضاء الأرجنتيني أوقف ذلك مؤقتًا، ورفضت محكمة الاتحاد الأوروبي نقل الحقوق للشركة في 2023 لصالح الورثة، بينما تستمر الشركة في تحقيق أرباح تجارية من الاسم العالمي.

القضية الجنائية

كما أن القضية الجنائية المتعلقة بوفاة مارادونا لم تُحسم أيضًا، إذ تواجه ثمانية من العاملين في القطاع الطبي تهم القتل العمد المحتمل، وهو ما قد يصل عقوبته إلى السجن 25 عامًا، بينهم جراح المخ ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أجوستينا كوساشوف.

ويُركز التحقيق على مدى كفاءة الرعاية الطبية التي تلقاها مارادونا قبل وفاته، حيث تشير النيابة إلى أن النجم كان في حالة حرمان طبي ومر بعلامات معاناة طويلة خلال الساعات التي سبقت وفاته.