وكيل صناعة الشيوخ: كلمة الرئيس ترسم ملامح مرحلة جديدة لبناء الإنسان

أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حضوره اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للأكاديمية العسكرية المصرية حملت مضامين استراتيجية تعكس انتقال الدولة إلى مرحلة أكثر نضجًا فى التعامل مع ملفات بناء الإنسان، وحماية الأمن القومى، وترسيخ الاستقرار الداخلي.

وقال غنيم، أن الرئيس وضع من خلال حديثه، تصورًا وطنيًا متكاملًا لإعادة صياغة علاقة المجتمع بالدولة عبر تعزيز الوعى والانضباط، مشيرًا إلى أن تركيز الرئيس على أهمية سلامة المجتمع وتماسكه يؤكد أن وحدة الجبهة الداخلية هى الأساس الحقيقى للقوة، وأن الحفاظ على هذا التماسك مسؤولية عامة وليست مقتصرة على أجهزة الدولة وحدها.

وأوضح وكيل لجنة الصناعة، أن ما طرحه الرئيس بشأن تحسين الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية ليس مجرد توجيه إنشائى، بل سياسة راسخة ترتبط بمفهوم الأمن القومى الشامل، خاصة أن الشباب يمثلون قاطرة التنمية، وأن تعزيز قدراتهم البدنية والنفسية ينعكس مباشرة على تطور الدولة وتنافسيتها على المستويين الإقليمى والدولي.

وأشار غنيم، إلى أهمية حديث الرئيس عن تطوير المنظومة التشريعية الخاصة بالطفل فى ظل المتغيرات الاجتماعية الأخيرة، معتبرًا أن هذا الطرح يعكس وعى القيادة بأن معالجة المشكلات المجتمعية تبدأ من الأسرة والوعى والتعليم والقدوة، وليس فقط من خلال القوانين.

وأضاف أن تأكيد الرئيس على دور المدارس والجامعات ودور العبادة ووسائل الإعلام يرسخ فكرة الشراكة المجتمعية فى حماية النشء، لافتا إلى أن كلمة الرئيس تضمنت رؤية شديدة الوضوح بشأن مستقبل الاقتصاد الوطنى، خصوصًا مع الإشارة لخسائر قناة السويس نتيجة الهجمات فى البحر الأحمر، وهو ما يعكس حجم التحدى الاقتصادى الذى تواجهه الدولة، بالتوازى مع جهودها لتعزيز الاستقرار الإقليمى ووقف النزاعات، مثل الدور المحورى الذى لعبته مصر فى إيقاف الحرب على غزة.

وأكد الدكتور السعيد غنيم أن الرسالة الأبرز فى كلمة الرئيس هى أن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء الاقتصاد والبنية التحتية، وأن الدولة تتعامل مع ملف الهوية واللغة العربية والفهم الصحيح للدين باعتباره عنصرًا رئيسيًا فى حماية المجتمع من التطرف والانحراف الفكري.