بسبب نعى.. ألفريد نوبل يكتب وصيته بإنشاء أعرق جائزة فى العالم

تمر، اليوم، الذكرى الـ125 على قيام عالم الكيمياء السويدى ألفرد نوبل بتوقيع وصيته فى النادى السويدى النرويجى بباريس، وهى الوصية التي خصص فيها الجزء الأكبر من ثروته لإنشاء جائزة نوبل بعد وفاته.

ورغم أن نوبل كان يرى نفسه محبا للسلام، فإن اختراعه الديناميت عام 1867 وتكريسه حياته لصناعة المتفجرات، إضافة إلى امتلاكه نحو 90 مصنعًا للأسلحة، جعله محط انتقادات واسعة، كما التصق به لقب لم يحبه: "تاجر الموت".

شرارة غيرت مجرى حياه نوبل

وتعود الشرارة التي غيرت مجرى حياته إلى عام 1888 حين توفي شقيقه لودفيج، فخلطت إحدى الصحف الفرنسية بين الشقيقين ونشرت نعيًا ألفرد بدلاً من أخيه، جاء بعنوان: "مات تاجر الموت"، ووصفت الصحيفة نوبل بأنه "الرجل الذي جمع ثروة طائلة عبر اكتشاف طريقة أسرع لقتل أكبر عدد من الناس"، هذا النعي الصادم دفع نوبل للتفكير بعمق في الإرث الذي سيتركه بعد رحيله، وأثار لديه خوفًا على سمعته وتاريخه.

وبدافع الندم ورغبة في إعادة رسم صورته، قرر نوبل تخصيص 94% من ثروته، نحو 31 مليون كرونة سويدية، لاستثمارها في جوائز تمنح لمن يحقق إنجازات بارزة تخدم البشرية في خمسة مجالات، دون تمييز في الجنس

وبعد وفاته بجلطة دماغية عام 1896، كشف عن الوصية، ورغم كل هذه العقبات، فإن أصدقاء نوبل وورثته استطاعوا إقناع البرلمان بتنفيذها، ثم معهد كارولينسكا والأكاديمية السويدية والأكاديمية الملكية السويدية على التوالي في يونيو من العام نفسه.