هل يقلل تناول الفيتامينات فرص إصابة طفلك بفيروسات الشتاء؟

تزداد خلال الفترة الحالية فرص إصابة الأطفال بنزلات البرد والأنفلونزا بسبب التقلبات التى تشهدها درجات حرارة الجو، مما يجعل الآباء يبحثون عن طرق لرفع مناعة أطفالهم، خاصة خلال فترة المدارس.

ويلجأ بعض الآباء والأمهات إلى إعطاء أبنائهم الفيتامينات والمكملات الغذائية، بهدف رفع مناعتهم، إلا أن تلك الخطوة وحدها قد لا تحقق الحماية الكافية لهم من العدوى، بحسب موقع "rise and shine".

هل يساعد تناول الفيتامينات على رفع مناعة الأطفال؟

وفقا للدكتورة كارلا سجينيا، الحاصلة على زمالة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإنه بالنسبة للأطفال الأصحاء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا، لا يوجد دليل واضح على أن المكملات الغذائية الإضافية من الفيتامينات، يمكن أن تمنع نزلات البرد والأنفلونزا.

مع أن معظم الأطفال لا يحتاجون إلى الفيتامينات، إلا أن هناك بعض الاستثناءات، وذلك حسب النظام الغذائي ونمط الحياة.

متى يحتاج الطفل إلى تناول الفيتامينات؟

إذا لم يتناول الطفل الكثير من الفاكهة أو الخضراوات الطازجة، فقد لا يحصل على ما يكفيه من فيتامين سي، في هذه الحالة، يُنصح بإضافة عصير البرتقال أو الليمون أو الليمون الحامض إلى الطعام، أو تناول مكمل غذائي يومي من فيتامين سي.

وينصح بتوخي الحذر عند تناول المكملات الغذائية، فعلى سبيل المثال قد يسبب الإفراط في تناول فيتامين سي اضطرابات معوية، بل وحتى حصوات في الكلى، إذا تم تناوله لفترة طويلة، لذلك يجب الالتزام بالجرعة اليومية الموصى بها.

كذلك الأطفال الذين لا يشربون الحليب المدعم بفيتامين د يوميًا معرضون لخطر نقصه، خاصةً في فصل الشتاء عندما لا يتعرضون لأشعة الشمس، عندها يمكن تناول مكمل غذائي لفيتامين د، ولكن بالكمية اليومية الموصى بها فقط، أيضا قد يحتاج الأطفال الذين ينشؤون على نظام غذائي نباتي إلى مكملات غذائية تحتوي على فيتامين ب12 والحديد وفيتامين د، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

الأوقات الأفضل لتناول الفيتامينات خلال اليوم

معظم الفيتامينات مرنة من حيث التوقيت، ولكن بعضها يُمتص بشكل أفضل مع الطعام، على سبيل المثال، تُوفر فيتامينات ب الطاقة، ويُفضل تناولها صباحًا مع فطور دسم بدلًا من تناولها قبل النوم مباشرةً

وبشكل عام، تعد أفضل طريقة للحفاظ على صحتك خلال موسم البرد والأنفلونزا هي اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضراوات الطازجة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وغسل اليدين جيدًا، كما يُنصح بارتداء الكمامة في التجمعات الكبيرة أو الأماكن المزدحمة عندما تكون مستويات الإصابة بكورونا مرتفعة.