سوريا تدين الاعتداء الإسرائيلى على بلدة بيت جن..وتدعو المجتمع الدولى للتحرك

أدانت سوريا، بأشد العبارات الاعتداء الإجرامى الذى قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم الجمعة، من خلال توغلها داخل أراضى بلدة بيت جن فى ريف دمشق، واعتدائها السافر على الأهالى وممتلكاتهم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة نتيجة تصدى أهالى البلدة للدورية المعتدية وإجبارها على البقاء فى الأراضى السورية.

قصف وحشي ومجزرة مروّعة
 

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية - في بيان، أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم - أن إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، بعد أن ارتكبت مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين.

تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة
 

وقالت الوزارة في بيانها: تحمل الجمهورية العربية السورية سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الخطير، وما نجم عنه من ضحايا ودمار، معتبرة أن استمرار هذه الاعتداءات الإجرامية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويأتي في سياق سياسة منهجية لزعزعة الأوضاع وفرض واقع عدواني بالقوة.

دعوة للتحرك الدولي
 

وأضاف البيان: تجدد سوريا مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب السوري ، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها.

حق الدفاع عن الأرض
 

وأكد البيان أن سوريا ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يقرها القانون الدولي، وأن هذه الجرائم لن تزيدها إلا تمسكاً بحقوقها وسيادتها ورفضها لكل أشكال الاحتلال والعدوان.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ فجر اليوم عدواناً على بلدة بيت جن بريف دمشق، أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بعد توغل قوة عسكرية تابعة له داخل البلدة، واعتقال ثلاثة أشخاص قبل انسحابها.

وفي المقابل تصدى أهالي البلدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة التي قامت بإطلاق نار كثيف، وتزامن ذلك مع تحليق طيران الاحتلال الإسرائيلي بشكل واسع فوق البلدة، بينما شهدت البلدة حركة نزوح للأهالي إلى البلدات المجاورة.