الصحة: 66% من حالات العدوى التنفسية إنفلونزا وتحذير من المضادات الحيوية

كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن تفاصيل الوضع الوبائي الحالي للفيروسات التنفسية في مصر، مؤكداً أن الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة خلال هذه الفترة هو أمر "معتاد وطبيعي" في مثل هذا التوقيت من كل عام.

وأوضح "عبد الغفار"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن معدلات الإصابة هذا العام تتطابق مع العامين الماضيين، إلا أن الاختلاف يكمن في معدل انتشار "الإنفلونزا الموسمية"، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه من بين كل 100 شخص يعانون من أعراض تنفسية، هناك 66 حالة مصابة بالإنفلونزا، وهو معدل أعلى مقارنة بالعام الماضي.

روشتة وقاية وتحذير من المضادات الحيوية

وقدم المتحدث باسم وزارة الصحة مجموعة من النصائح العاجلة للمواطنين للتعامل مع موسم الشتاء، جاءت كالتالي: تلقي اللقاح: شدد على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا المتوفر في الوحدات الصحية والصيدليات و"المصل واللقاح"، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر (الأطفال من عمر 6 أشهر، كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة)، مؤكداً أن اللقاح يقلل حدة الأعراض بشكل كبير حتى وإن لم يمنع الإصابة بنسبة 100%.

وتابع: "من الضروري العودة للعادات المكتسبة خلال جائحة كورونا، مثل غسل الأيدي، تطهير الأسطح، والتهوية الجيدة، والتباعد الاجتماعي.. وعند الإصابة: نصح بضرورة ارتداء الكمامة عند الاضطرار للخروج، أو المكوث في المنزل (خاصة لطلاب المدارس وكبار السن)، مع الاهتمام بالتغذية السليمة.

وحذر الدكتور حسام عبد الغفار بشدة من تعاطي أي أدوية، وخاصة "المضادات الحيوية"، دون استشارة الطبيب المختص.

فحص 20 مليون مواطن وتغيير المنظومة الصحية

وعلى صعيد المبادرات الرئاسية، أكد "عبد الغفار" أن المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي غيرت مفهوم المنظومة الصحية في مصر من "علاج المريض" إلى "الوقاية والكشف المبكر".

وأعلن المتحدث باسم الوزارة أنه تم فحص أكثر من 20 مليون و168 ألف مواطن ضمن مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي منذ انطلاقها في سبتمبر 2021.

وأشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أن المبادرة تقدم خدماتها عبر 3600 وحدة رعاية أولية، بالإضافة للفرق المتنقلة وحملات "100 يوم صحة"، مستهدفة المواطنين فوق سن الأربعين، والشباب من سن 18 عاماً ممن لديهم تاريخ مرضي أو عائلي للإصابة بالسكر أو ضغط الدم.