لو حد بيقول عليك "سوبرنوفا" متفرحش.. تفاصيل عن الاسم العلمى للنجم المنفجر

"السوبرنوفا" نسمع هذا المصطلح ولكن لا نعلم معناه الحقيقى، إنه المستعر الأعظم، وهو أكبر انفجار شهده البشر على الإطلاق، هذا الانفجار هو انفجار نجمي شديد السطوع والقوة، فهو انعكاس لحالة نجم ضخم يحتضر، ويحدث هذا عندما ينطفئ نجم كتلته خمسة أضعاف كتلة شمسنا على الأقل بانفجار هائل.

ما الذى يسبب السوبرنوفا؟

تحرق النجوم الضخمة كميات هائلة من الوقود النووي في مراكزها، نتج عن هذا طاقة هائلة، فيصبح المركز ساخنًا جدًا، تولد الحرارة ضغطًا، والضغط الناتج عن احتراق النجم النووي يمنعه أيضًا من الانهيار، ويتوازن النجم بين قوتين متعاكستين، حيث تحاول جاذبية النجم ضغطه في أصغر كرة ممكنة، لكن الوقود النووي المحترق في مركز النجم يخلق ضغطًا خارجيًا قويًا، ويقاوم هذا الضغط الخارجي ضغط الجاذبية الداخلي.

عندما ينفد وقود نجم ضخم، يبرد، يؤدي هذا إلى انخفاض الضغط، وتنتصر الجاذبية، وينهار النجم فجأة، وتخيل شيئًا كتلته مليون ضعف كتلة الأرض ينهار في 15 ثانية، يحدث الانهيار بسرعة كبيرة لدرجة أنه يُنتج موجات صدمة هائلة تُسبب انفجار الجزء الخارجي من النجم.

وعادةً ما يتخلف عن ذلك نواة كثيفة للغاية، إلى جانب سحابة متوسعة من الغاز الساخن تُسمى سديمًا، وقد يُخلف السوبرنوفا لنجم يزيد حجمه عن عشرة أضعاف حجم شمسنا وراءه أكثر الأجسام كثافة في الكون، وهى الثقوب السوداء.

ما مدى سطوع السوبرنوفا؟

يمكن أن تكون هذه الأحداث المذهلة ساطعة لدرجة أنها تطغى على مجراتها بأكملها لبضعة أيام أو حتى أشهر، ويمكن رؤيتها في جميع أنحاء الكون.

يعتقد علماء الفلك أن حوالي اثنين أو ثلاثة سوبرنوفا تحدث كل قرن في مجرات مثل مجرتنا درب التبانة، ونظرًا لاحتواء الكون على هذا العدد الكبير من المجرات، يرصد علماء الفلك بضع مئات من السوبرنوفا سنويًا خارج مجرتنا، ويحجب الغبار الكوني رؤيتنا لمعظم المستعرات العظمى داخل مجرة درب التبانة.