تعود لـ2000 عام.. اكتشاف محرقة فى فرنسا مليئة بالذهب والمجوهرات

كشف فريق من علماء الآثار في جنوب غرب فرنسا عن قبر نادر من العصر الرومانى الأعلى يحتوى على بقايا محروقة وكنز لافت لشخص من النخبة مجهول الهوية، حسبما قالت انفوباى الأرجنتينية.

تعود 2000 عام

آثار 

يقع الاكتشاف في قلب منطقة نوفيل-أكيتاين قرب نهر دوردونيا، حيث عثر المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية (INRAP) على بستوم روماني، وهو نوع من الدفن يتم فيه حرق الجثة مباشرة في الحفرة التي كانت بمثابة قبر، محمّلة بأشياء ثمينة ومجوهرات. وظل هذا القبر المحروق محفوظًا دون أن يُكشف لنحو 2000 عام.

على عكس الأوسترينوم (وهو منشأة للحرق الجماعي)، كان البستوم عبارة عن محرقة فردية تُبنى مباشرة فوق الحفرة،  ويعد هذا الطقس الجنائزي نادرًا في جنوب غاليا، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني الأعلى، أي بين أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي.

بدأ الاكتشاف أثناء بحث عن آثار مستوطنة منعقدة تعود للعصر النيوليتي، وانتهى بالعثور على هيكل مستطيل يبلغ طوله 2.20 متر وعرضه 1.05 متر، جدرانه متفحمة بالنار، ويحتوي على طبقة من الفحم والرماد وبقايا عظمية، بالإضافة إلى مجموعات جنائزية غير متوقعة من المجوهرات والذهب والعملات الفاخرة.

قبر مليء بالكنوز

كان القبر يحتوي على 487 قطعة تقريبًا، تشمل فخار سيجيلاتا، عملات رومانية، عناصر من الزجاج، قطعة حديدية قد تكون جزءًا من سرج حصان، و22 قطعة من الذهب بما في ذلك أسلاك وشرائح وقطرات ومجوهرات كاملة.

من أبرز القطع سوار ذهبي منسوج على شكل حلقة، ربما كان بولا، وهو تعويذة حماية كان يحملها الشباب من العائلات الأرستقراطية الرومانية،  كما تم العثور على خاتم مشوَّه بفعل النار ويحتوي على نقش باليونانية: Allallé.

من هو Allallé؟

النقش اليوناني أربك علماء الآثار، وقد يكون اسم المتوفى، مما يشير إلى أصول هيلينية أو ارتباطات ثقافية مع العالم اليوناني، وتعزز هذه الفرضية جودة القطع الأثرية واستخدام تقنية الإنطاجليو، وهي تقنية نقش كلاسيكية في البحر الأبيض المتوسط الشرقي.
وأوضحت العالمة الأنثروبولوجية آن فييرو أن الدراسة ستركز على تحديد ما إذا كان هذا الاسم يشير إلى لقب المتوفى، وكذلك تقييم أهمية اكتشاف سلالة يونانية محتملة في منطقة بيرجورد.

من كان المتوفى؟ 

وجود البولا يشير إلى أن المتوفى كان صبيًا صغيرًا، حيث كان هذا التعويذة تُزال عند بلوغ سن الرشد (حوالي 16 عامًا)، مما يعني أن الشخص توفي قبل هذا السن،  وسيؤكد التحليل الأنثروبولوجي للعظام العمر والجنس وأسباب الوفاة المحتملة.