روايات القرن الـ 21... رواية يالو لـ إلياس خورى
شهدت الساحة الأدبية العربية عددا كبيرا من الروايات خلال القرن الحادي والعشرين، وسنتوقف معا بعض هذه الروايات، ونلقى الضوء عليها:
رواية يالو لـ إلياس خوري
إلياس خوري روائي و ناقد لبناني وُلد في بيروت عام 1948 ورحل في عام 2024، درس علم الاجتماع، وعمل في الصحافة الثقافية محررًا وناقدًا، ما منح كتابته حسًّا توثيقيًا ونفَسًا بحثيًا يلاحق أسئلة الذاكرة والمدينة.
صدرت «يالو» عن دار الآداب – بيروت سنة 2002، وفيها يعيد خوري الحديث عن الحرب الأهلية اللبنانية عبر سيرة شاب يُدعى دانيال/يالو، حيث تتحول غرفة التحقيق إلى مسرح للذاكرة، ويصير الاعتراف تحت التعذيب لعبة سردية تعيد ترتيب الماضي على إيقاع الأسئلة والهراوة.
حكاية رواية يالو
تبدأ الحكاية من لحظة الاعتقال على خلفية اتهامات بالسطو والاغتصاب، ويُدفَع يالو إلى "الغناء" كتابة؛ يكتب لينجو، فإذا بالكتابة تجره إلى قاعٍ أعمق: ذاكرة مثقوبة تسعى إلى ترميم نفسها عبر محاضر تتناسل وتتعارض، فيصبح الاعتراف بديلا عن الذاكرة، والسرد بديلا عن الحقيقة.
لا تقدم الرواية حبكة جرائم تقليدية بقدر ما تقدم تشريحًا أخلاقيًا لنتائج الحرب حين تستوطن اللغة والأجساد، تتكشف طبقات الطفولة والميليشيا والعائلة والمنفى الداخلي، وتربك موقع القارئ بين الجاني والضحية، فيما تُكتب بيروت مدينةً تلتهم أبناءها بين غابة الصنوبر وأطراف الخراب.
وقد تُرجمت "يالو" إلى الإنجليزية بعنوان Yalo عن Archipelago Books بترجمة Peter Theroux سنة 2009، فاتسعت دوائر تلقّيها خارج العربية.

يالو
Trending Plus