كيف نحاور أبناءنا فى زمن تيك توك دون صدام؟ آلاء عبد اللطيف توضح

قالت الدكتورة آلاء فوزي عبد اللطيف، مدرس ومدير وحدة العلاقات الدولية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن من أبرز التحديات التي تواجه الأسر اليوم هي التعامل مع جيل “Z” الذي يعيش في عالم رقمي متسارع ويتأثر بشدة بتطبيقات مثل “تيك توك”، مؤكدة أن الحل لا يكمن في المنع أو النقد المستمر، بل في الفهم والحوار الواعي.

القدوة أهم من الكلام

وأضافت عبد اللطيف، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج البيت على قناة الناس، أن الأطفال والمراهقين يتعلمون بالتقليد أكثر من الكلام، موضحة: “لو الأب أو الأم ماسكين الموبايل طول الوقت، طبيعي الولد يقلدهم حتى لو بينهوه عن كده، لأن الفعل أقوى من القول”.

النموذج المقلوب في التواصل مع الأبناء

وأشارت إلى أن الطريقة الأنجح للتواصل مع هذا الجيل هي ما أسمته “النموذج المقلوب”، أي أن يبدأ الأهل بطلب التعلم من أبنائهم حول التطبيقات الحديثة مثل “تيك توك” أو “شات جي بي تي”، قائلة: “لما الأب يقول لابنه علّمني دي إزاي بتتعمل، الولد بيحس بالاحترام والثقة، وبيبدأ يفتح قلبه ويتكلم”.

مشاركة الأبناء داخل عالمهم

وأكدت عبد اللطيف أن الهدف ليس تشجيع الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، وإنما مرافقة الأبناء داخل عالمهم لفهمهم وتوجيههم من الداخل، قائلة: “احنا لازم نبقى معاهم جوا التجربة مش براها، لأن في رسايل كتير سم في عسل، ومحتاجين نعرف هم بيتعرضوا لإيه”.

تيك توك وإدمان الفيديوهات القصيرة

وأوضحت أن تطبيق “تيك توك” يخلق حالة من الإدمان بسبب طبيعة الفيديوهات القصيرة التي تحفّز الدماغ على المتابعة المستمرة، مضيفة: “المراهقين بيقولوا فعلاً مش بيقدروا يوقفوا، لأن كل فيديو فيه تشويق، وده بيخليهم يزهقوا من الحياة العادية اللي ماشية بريتم طبيعي”

حوار بديل عن الأوامر

وقدمت عبد اللطيف نصيحة عملية للأهالي قائلة: “بدل ما نقولهم سيب الموبايل، نسألهم: إيه اللي عجبك في الفيديو؟ وإيه رأيك في اللي بيقدموه؟ الأسئلة دي بتفتح الحوار وتخليهم يوصلوا للوعي بنفسهم، وده أهم من أي مناقشة مطولة”.