نجمة بوليوود أشنور كور تروى معاناتها مع زيادة الوزن.. ما دور التوتر

عندما انهارت الممثلة الهندية أشنور كور بالبكاء خلال إحدى اللقائات التلفزيونية بعد تعليقات جارحة حول وزنها، لم يكن الأمر مجرد دراما تلفزيونية، بل كانت لحظة صادقة تكشف عن معاناتها النفسية، تحدثت الممثلة الشابة بدموع عن صراعاتها الطويلة مع اختلال التوازن الهرموني واضطرابات الأكل، وكيف يزيد وزنها في المواقف العصيبة، بحسب موقع "only my Health".
 

تأثير التوتر على وزن الجسم 

أثارت هذه التعليقات ردود فعل غاضبة واسعة النطاق، وبدت أشنور متأثرة عاطفياً، وشاركت معاناتها الطويلة مع مشاكل صورة الجسد، واضطرابات الهرمونات، وكيف يؤثر التوتر على وزنها وصحتها، اعترافاتها الصريحة أثارت نقاشًا أوسع حول كيفية تأثير التوتر والهرمونات والصورة الذاتية على وزننا وصحتنا النفسية.  

تحدثت الممثلة البالغة من العمر 21 عامًا بصراحة عن معاناتها قائلةً: "لقد كان هذا الأمر جزءًا كبيرًا من حياتي في فترة المراهقة، عانيت من مشاكل تتعلق بصورة الجسد لطالما عانيتُ من اضطرابات هرمونية ومن عواقبها، ومنها زيادة الوزن ينتفخ جسمي بشكل ملحوظ عند التعرض للتوتر.."

وأضافت: "في طفولتي، وحتى في فترة المراهقة، جربتُ العديد من الأشياء. عانيتُ من اضطرابات في الأكل، حيث كنتُ أتجنب تناول الطعام وأُجوع نفسي ، لاقى تصريحها صدى واسعًا لدى الكثيرين، وخاصة الشابات اللواتي غالبًا ما يمررن بدورات مماثلة من التوتر  وعدم الرضا عن شكل أجسادهن.

ماذا قال الأطباء

لاستكشاف هذه العلاقة المهمة، تحدثنا مع عروبة كبير، أخصائية علم النفس السريري في مركز إنسو ويلنس، والتي تشرح  عن  تأثير  التوتر على الوزن، موضحة أنه يمكن أن يتسبب التوتر في زيادة الوزن لدى البعض وفقدانه لدى البعض الآخر، لأن ارتفاع مستويات الكورتيزول تزيد  من الشهية وتخزن الدهون في الجسم ، بينما ارتفاع  الأدرينالين في الجسم  يقلل من الشهية  .

وتضيف أن التوتر طويل الأمد لا يؤثر على الشهية فحسب، بل  يحدث خلل  بالتوازن الهرموني وعملية الهضم والنوم، مما قد يؤثر على عملية  التمثيل الغذائى وعادات الأكل، فيدفع البعض إلى الإفراط في تناول الطعام بينما يفقد آخرون شهيتهم تمامًا ، باختصار، ليس للتوتر تأثير واحد ثابت، فهو يدفع البعض إلى اشتهاء أنواع معينة من الطعام وتناولها بكميات كبيرة، بينما يُفقد البعض الآخر الرغبة في الطعام كليًا.
.
وتوضح أخصائية التغذية  الإجهاد المزمن يحفز سلسلة معقدة من التفاعلات الهرمونية تُعرف باسم محور الغدة النخامية-الكظرية و (HPA)
   يُطلق هذا المحور هرموني الكورتيزول والأدرينالين، اللذين بدورهما يزيدان من معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستوى الجلوكوز في الدم لحصول الجسم على طاقة سريعة لكن عندما يستمر هذا الوضع لأسابيع أو أشهر تكون النتائج عكسية ويتسبب الآتي:

-اضطرابات النوم: تشعر بالتعب ولكنك لا تستطيع النوم بعمق
-مشاكل الجهاز الهضمي: انتفاخ، بطء في عملية الأيض، إمساك
-تراكم الدهون: يزيد الكورتيزول من دهون البطن ومقاومة الأنسولين
التهابات: يُسبب الإجهاد المزمن التهابًا في الأمعاء والمفاصل

وتضيف: "يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول لفترة طويلة إلى زيادة ترسبات الدهون حول منطقة البطن، والمساهمة في الشعور بالتعب والالتهابات وغيرها من التغيرات المرتبطة بالوزن، موضحة أن التوتر  عند بعض الأشخاص يؤدي إلى  رغبة شديدة في تناول الطعام نتيجة لارتفاع مستوى الكورتيزول بالجسم  كوسيلة لتهدئة أنفسهم".