رمضان عبد المعز: النبى محمد موصوف فى التوراة ببعض صفته فى القرآن الكريم

أكد الداعية الإسلامي، الشيخ رمضان عبد المعز، أن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تمثل قمة في الأخلاق الإنسانية الرفيعة، مشددًا على ضرورة الاقتداء به في التعامل مع الآخرين والتخلق بآداب الإسلام السمحة، خلال حديثه عن بعض صفات الرسول الكريم التي ورد ذكرها حتى في الكتب السماوية السابقة مثل التوراة.

صفات النبي في التوراة

واستشهد الشيخ عبد المعز، خلال تقديم برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة دي ام سي، بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، الذي يروي فيه أن النبي محمدًا موصوف في التوراة ببعض صفاته الواردة في القرآن، ومن هذه الصفات أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق.

وأوضح رمضان عبد المعز، أن هذه الأوصاف تعني أن النبي لم يكن فظًا في قوله، ولا غليظًا في طبعه، ولم يكن من الذين يرفعون أصواتهم في الخصام بالأسواق، بل كان مثالًا للرقي في التعامل واللين في القول.

العفو والتسامح منهجًا نبويًا

ومن أبرز ما تطرق إليه الداعية رمضان عبد المعز هو خلق العفو عند المقدرة، حيث أشار إلى أن من صفات النبي ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، وأوضح أن النبي كان يقابل الإساءة بالإحسان، ويعفو عمن أساء إليه، وهو ما يمثل قمة درجات التعامل الأخلاقي.

وضرب مثالًا بكيفية تعامل النبي مع من يسيء إليه، حيث كان يكظم غيظه ويعفو ويصفح، بل ويرد على السيئة بالحسنة. وقال عبد المعز: "كلما ازداد الناس عليه جهلًا، كلما ازداد حلمًا"، وشدد على أن النبي محمد هو الأسوة الحسنة للمسلمين، مستشهدًا بقوله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.

ودعا رمضان عبد المعز المسلمين إلى أن يتخذوا من أخلاق الرسول نبراسًا يهتدون به في حياتهم، مؤكدًا أن الاقتداء به ليس أمرًا اختياريًا بل هو جزء من مبايعة المسلم لرسوله على السمع والطاعة والتأسي به.

دعوة لتطبيق الأخلاق النبوية في حياتنا

وفي ختام حديثه، دعا الشيخ رمضان عبد المعز إلى ضرورة تطبيق هذه الأخلاق النبوية السامية في كافة مناحي الحياة، خاصة داخل الأسرة ومع ذوي القربى، وتساءل مستنكرًا: هل صعب علينا أن نقابل إساءة قد تصدر من زوجة متوترة بالإحسان؟، مؤكدًا أن القرآن الكريم يأمر بمعاشرة النساء بالمعروف، وأن النبي أوصى بالنساء خيرًا، وأكد على أن تحلي المجتمع بمكارم الأخلاق، وعلى رأسها العفو والتسامح ومقابلة الإساءة بالإحسان، هو السبيل إلى مجتمع متراحم ومتحاب.