روسيا تكشف عن أول مركبة هيدروجينية لجميع التضاريس تعمل ببخار الماء

أعلن مطورون روس عن ابتكار أول مركبة لجميع التضاريس تعمل بالكامل بخلايا وقود الهيدروجين، وتحمل اسم "روساك"، وتتميز المركبة بقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 500 كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، فى حين يقتصر عادمها على بخار الماء فقط، ما يجعلها مركبة صديقة للبيئة بنسبة 100%، وجاء الكشف عنها خلال المؤتمر الدولى للطاقة الهيدروجينية، حيث افتتح معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا (MIPT) بالتعاون مع شركة تطوير الأعمال (RT-Business Development) ووزارة الصناعة والتجارة الروسية أول منصة مخصصة لاختبار تقنيات الهيدروجين فى روسيا.

منصة متكاملة لتقنيات الهيدروجين

شملت المنصة مجموعة من الابتكارات المتقدمة، كان أبرزها مركبة "روساك" الهيدروجينية متعددة التضاريس المخصصة للعمل فى القطب الشمالى، إلى جانب محطة لتعبئة الهيدروجين، ووحدات تحليل كهربائى وتخزين متطورة، بالإضافة إلى مشروع لتحويل شاحنات التعدين الضخمة التى يبلغ وزنها 220 طنا للعمل بوقود الهيدروجين، ما يعزز تطبيق التقنية فى مجالات النقل الثقيلة والصناعية، وفقا لموقع science.mail.

تفاصيل تقنية وتصميم مبتكر

تعمل مركبة "روساك" عبر نظام طاقة هجين يجمع بين خلايا الوقود الهيدروجينية ومجموعة من بطاريات الليثيوم أيون، وتصل سرعتها القصوى إلى 60 كيلومترا فى الساعة، بينما يمكنها حمل ثمانية ركاب وما يصل إلى 2.5 طن من البضائع.

وقد صممت المركبة خصيصا للعمل فى محطة سنيجينكا الدولية فى القطب الشمالى، ضمن مشروع مشترك بين مركز أبحاث الطاقة المستقلة ومعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، كما تستخدم لاختبار التقنية التى ستشكل الأساس لمحطات توليد الطاقة الخاصة بشاحنات التعدين فى المستقبل.

طاقة نظيفة وكثافة عالية

أوضح يورى فاسيلييف، المدير العام لمركز هندسة الطاقة المستقلة فى معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أن التقنية تعتمد على تفاعل كيميائى بين الهيدروجين والأكسجين، حيث ينتج عن هذا التفاعل الكهرباء والماء الذى يظهر على شكل بخار يخرج من أنبوب العادم، وتعمل الكهرباء الناتجة على تشغيل البطاريات والمحركات الكهربائية التى تدفع المركبة.
وأكد فاسيلييف أن طاقة الهيدروجين تقدم ميزتين أساسيتين هما الصداقة البيئية والكثافة العالية للطاقة، موضحا أن استبدال جزء من البطاريات بالنظام الهيدروجينى يتيح زيادة مدى السير وسعة الحمولة، ما يجعل التقنية واعدة خاصة فى المركبات الثقيلة مثل القطارات والسفن وشاحنات التعدين، كما أشار إلى أن استخدامها فى هذه المجالات بات مجديا تجاريا.

المحركات الكهربائية:

وفى سياق متصل، كانت صحيفة "ساينس ميل" قد أفادت فى وقت سابق بأن علماء روس نجحوا فى تطوير محفز جديد يضاعف من قوة خلايا الوقود، مما يعزز من كفاءة هذه التقنية المستقبلية.