الحكومة الفرنسية تفتح تحقيقا عاجلا بعد عرض دمى جنسية على هيئة أطفال

موجات غضب عامة تهز مختلف انحاء فرنسا اعتراضا على وجود متجر شى إن الإلكتروني الذي عرض مؤخرا سلع جديدة للبيع عبارة عن دمى جنسية تشبه الأطفال، وهو ما دفع الألاف للتنديد بوجود مثل هذه الشركة والمنتجات، وإذ خرج البعض للتظاهر في الشوارع او من خلال منصات التواصل الاجتماعى، داعين الحكومة الفرنسية لأخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الإنتهاكات ، والتي بدورها استجابت لنداء الفرنسيين.

وعلى الفور استجاب رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، وأطلق إجراءات لتعليق نشاط المنصة الرقمية شي إن، على خلفية فضيحة بيع دمى جنسية تشبه الأطفال.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفرنسي: انه بتوجيه من رئيس الوزراء، تطلق الحكومة إجراءات لتعليق نشاط شي إن للمدة اللازمة حتى تثبت المنصة للسلطات العامة أن جميع محتوياتها تتوافق في النهاية مع قوانيننا وأنظمتنا.

وكانت النيابة العامة في باريس، فتحت تحقيقات سابقًا في متاجر شي إن، وعلي إكسبريس الإلكترونية، بسبب توزيع مواد إباحية للأطفال، وفقًا لما نقلته فاينانشال تايمز.

وأفادت الإدارة الفرنسية لشؤون القاصرين، بأن النيابة العامة كلفتها الثلاثاء بالتحقيق في هذه القضايا.

دعوة المفوضية الأوروبية للتحقيق

وجاء في الرسالة: تنبه فرنسا المفوضية الأوروبية وجميع الدول الأعضاء إلى هذه الانتهاكات الخطيرة داخل حدودها، وتتوقع وجود مخاطر مماثلة مرتبطة بأنشطة هذه المنصة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وطالبت فرنسا بإجراء تحقيقات دون تأخير لمعرفة الأسباب التي أدت إلى بيع منتجات غير قانونية على المنصة.

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية استلام الرسالة، مشيرًا إلى أن الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - المؤلف من 27 دولة - ستقوم بتقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة.

بداية القصة

وفي وقت لاحق، كشف التحقيق عن تورط متجر إلكتروني صيني آخر وهو علي إكسبريس في بيع منتجات مماثلة.

 يُذكر أن إيرادات الشركة العالمية بلغت 37 مليار دولار عام 2024، وفقًا لأحدث إفصاح صادر عن شركتها الأم رودجيت بيزنس بي. تي. إي. المحدودة في سنغافورة، فيما يبلغ متوسط عدد مستخدميها شهريًا في الاتحاد الأوروبي نحو 146 مليون مستخدم، بحسب أحدث تقرير شفافية قدّمته الشركة.

وفرض متجر شي إن الإلكتروني ، فرض حظرًا شاملًا على بيع دمى الجنس، وأوقف مؤقتا عرض سلع البالغين على منصته، وذلك بعد تحرك السلطات الفرنسية بسبب تقارير عن بيع دمى جنس تشبه الأطفال.