مدن الأشباح.. أماكن مهجورة توثق فترة الاستعمار البريطانى للهند

تعتبر الهند من البلدان ذات الصيت الموفور فى كتب الأساطير القديمة لها باع كبير فى التاريخ والحضارة، ولتضاريسها الجعرافية مكانة كبيرة لما تحتضنه جبالها من مدن قديمة أشبه بمدن الأشباح أو المستوطنات المهجورة التى كانت نابضة بالحياة ومأهولة بالسكان يوما ما، ومن خلال التقرير المصور نبرز أهم الأماكن القديمة ذات القامة المعمارية والتراثية فى الهند.

رغم أن الأماكن المهجورة تُوصف بأنها أشباح، إلا أن هذه المدن لا ترتبط بالضرورة بالظواهر الخارقة للطبيعة غالبًا ما تتمتع هذه المدن بتاريخ عريق، يعكس حقبة غابرة من النشاط الاقتصادي، أو الأهمية الثقافية، أو حدثًا معينًا أدى إلى هجرها.

كانت مدينة دانوشكودي، الواقعة على الطرف الجنوبي لجزيرة بامبان في ولاية تاميل نادو، مدينة مزدهرة حتى دمرها إعصار في عام 1964 وتظل بقايا المدينة، بما في ذلك المباني المتداعية ومحطة السكك الحديدية، بمثابة تذكار مؤلم للمأساة.

اما جزيرة روس، الواقعة بالقرب من بورت بلير في جزر أندامان ونيكوبار، المقر الإداري للبريطانيين خلال الحقبة الاستعمارية إلا أنها هُجرت بين عامي 1945 و1946 واليوم، يمكن للسياح استكشاف بقايا العمارة البريطانية والآثار المغطاة بالنباتات.

فيما كانت كولدهارا قرية مهجورة تقع قرب جيسالمير في راجستان. تقول الأسطورة إن سكان القرية هجروها بين ليلة وضحاها في القرن التاسع عشر، تاركين وراءهم منازل مهجورة وغموضًا يلفّ المكان.

كان هذا الموقع المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عاصمةً للإمبراطورية المغولية خلال القرن السادس عشر. هُجر بعد فترة وجيزة من بنائه بسبب ندرة المياه. تتميز هذه المدينة المهجورة بروائع معمارية خلابة، بما في ذلك بولاند دروزة ومسجد جامع.

قرية كولدهارا