فى الصيف ولا الشتاء.. ملابس ضحايا بومبى تثير تساؤلات حول توقيت البركان
كشف باحثون من مجموعة ÁTROPOS في جامعة فالنسيا، أن التحليل الجديد للقوالب الجصية من بومبي يظهر أن العديد من ضحايا ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي كانوا يرتدون ملابس صوفية ثقيلة بشكل غير عادي، وهي التفاصيل التي قد تؤثر على كيفية تفسير العلماء لتوقيت الثوران، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
فحص الفريق أربعة عشر قالبًا، ووجد أن الناس، في الداخل والخارج، كانوا يرتدون الزى نفسه، سترة صوفية وعباءة صوفية، تُظهر طبعات القماش المحفوظة في الجص نسجًا خشنًا وكثيفًا.
أدلة الملابس تتحدى تاريخ أغسطس المقبول
تضاف هذه النتائج إلى الجدل الدائر منذ فترة طويلة حول موعد ثوران بركان فيزوف، فالتاريخ المُتعارف عليه، وهو 24 أغسطس، استنادًا إلى كتابات بليني الأصغر، يفترض أن أجواء أواخر الصيف كانت دافئة.
وقال الباحثون إن ارتداء طبقتين من الصوف السميك أثناء محاولة الهرب لا يتناسب مع طقس أغسطس المعتاد، قد تشير هذه الملابس إلى ظروف أكثر برودة أو مخاطر بيئية تستدعي ارتداء ملابس أثقل.
تحليل أنماط الأقمشة الملتقطة في الجص
ركزت مجموعة أتروبوس، التي تدرس الموت والممارسات الجنائزية، على المطبوعات النسيجية المحفوظة عند صنع قوالب في الفراغات التي خلفتها جثث الضحايا، كان الصوف أكثر الأقمشة شيوعًا ورخصًا في ذلك الوقت، لكن الدراسة تشير إلى أن ظهوره بطبقتين ثقيلتين في جميع الحالات يحمل دلالات مهمة.
وكانت أنماط القماش متناسقة سواء تم العثور على الضحايا داخل المنازل أو خارجها في الأماكن المفتوحة.
خبير يشرح ما تكشفه الشخصيات عن اللحظات الأخيرة
قال لورينك ألابونت، عالم الآثار والأنثروبولوجيا وأستاذ التاريخ القديم بجامعة فالنسيا، إن القوالب تُقدم رؤية مباشرة لكيفية ارتداء الناس للملابس في يوم محدد في العصور القديمة. وأضاف أن الجص يُظهر شكل الملابس وملمس الصوف الخشن، وكان معظم الضحايا يرتدون نفس الملابس المكونة من قطعتين.
وأضاف أن الباحثين لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت الملابس بمثابة حماية من الغازات البركانية أو من الحرارة الناتجة عن الانفجار.
خلال عرضه التقديمي في المؤتمر الدولي حول تاريخ ثوران بركان فيزوف، قال ألابونت إن الملابس تشير إلى ما هو أكثر من مجرد طقس أكثر برودة من المعتاد، وأوضح أن ذلك اليوم شهد أيضًا ظروفًا بيئية ضارة تتطلب حماية إضافية.
كان نسج الصوف الثقيل واضحًا في 4 من أصل 14 قالبًا دُرست، اكتُشفت القوالب التي حُلّلت لأول مرة عام 1975 في مقبرة بورتا نولا.
النتائج الجديدة تضيف زخمًا للنقاش الجاري
تُضاف أدلة الملابس إلى العديد من الأدلة الأخرى التي تُشكك في صحة التوقيت التقليدي ليوم 24 أغسطس، تشير الاكتشافات السابقة لفواكه الخريف، ومواقد منزلية تحتوي على آثار جمر، ومشروبات روحية يُخمّر في أوانٍ طينية تُشبه الجرار، إلى أن الثوران البركاني ربما حدث في وقت لاحق من العام.
وقد دفعت هذه المؤشرات العلماء إلى توسيع أساليبهم ومواصلة البحث في التوقيت الحقيقي للكارثة التي دفنت بومبي.

جبل فيزوف
Trending Plus