ما المنهج الذي يجب أن يسير عليه الإنسان لتحقيق الاستخلاف؟ أمين الفتوى يوضح
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاستخلاف الإلهي ليس مجرد لقب للإنسان أو مجرد وظيفة، بل هو أمانة ومسؤولية تتطلب منه اتباع منهج واضح في حياته ليحقق رسالته ويعيش حياة طيبة.
وأضاف خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع للبشر ثلاث زوايا رئيسية لفهم الحياة وتحقيق السعادة: العلم، والأمانة، والأخلاق، وهي المبادئ التي تُشكّل منهج "الحياة الطيبة".
وأوضح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتق الله حيثما كنت"، وهو الركن الأول من الأمانة، الذي يضع الإنسان في موقف الزكاة النفسية والتزكية، ويجعله مسؤولًا عن نفسه وتطهيرها من الصفات السيئة، إذ أن التقوى ليست مجرد كلمة، بل منهج حياة يقوم على قيم ثابتة لا تتغير بتغير المزاج أو الظروف.
وأشار أمين الفتوى إلى أن هناك أربع قواعد أساسية لتحقيق التقوى: العمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، وأخذ الأسباب، والخوف من الجليل والاستعداد ليوم الرحيل، فالتقوى تبدأ بمعرفة المرجعية الصحيحة في حياتك، وهي الكتاب والسنة، وتحويل المعرفة إلى عمل حقيقي ينعكس على سلوك الإنسان وعلاقاته المختلفة.
ولفت إلى أهمية الرضا بالقليل، حيث يبدأ الإنسان بما لديه ويضاعف جهده ويستثمر النعم التي قسمها الله له، فلا يعيش صراعًا مع القدر، بل يعيش في نعمة ورضا واتزان نفسي وروحي، وهذا ما يمنحه شعورًا بحضور الله سبحانه وتعالى في حياته اليومية ويحقق له غنى داخليًا حقيقيًا.
وتابع أن اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم في "الحياة الطيبة" هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستخلاف الإلهي على الأرض، إذ يربط بين العلم، والأمانة، والأخلاق، ويجعل الإنسان قادرًا على أداء دوره في الحياة بثقة ومسؤولية ورضا تام.
دار الإفتاء المصرية
الدكتور عمرو الورداني
أمين الفتوى
برنامج مع الناس
قناة الناس
منهج الاستخلاف
الحياة الطيبة
العلم والأمانة والأخلاق
التقوى
اتق الله حيثما كنت
تزكية النفس
العمل بالتنزيل
الرضا بالقليل
أخذ الأسباب
الخوف من الجليل
الاستعداد ليوم الرحيل
المرجعية في الحياة
الكتاب والسنة
السلوك الإيماني
الغنى الداخلي
المسؤولية الإنسانية
تحقيق الاستخلاف
المنهج النبوي
Trending Plus