إيلون ماسك يقترب من إطلاق Starlink فى الهند وسط مؤشرات على قرب التشغيل

يبدو أن خدمة Starlink الفضائية باتت على مرمى خطوة من دخول السوق الهندي، بعد سنوات من الانتظار والمفاوضات وتعليق الموافقات التنظيمية، الشرارة التى أعادت إشعال التوقعات جاءت من تعليق مقتضب لإيلون ماسك، قال فيه إنّه يتطلع إلى خدمة الهند عبر منظومة الإنترنت الفضائي، ورغم أن الجملة لم تتجاوز كلمات قليلة، فإن توقيتها يكشف الكثير، خصوصاً مع النشاط المكثف الذي تبديه الإدارة العليا للشركة في محادثاتها مع الحكومة الهندية خلال الأسابيع الأخيرة.

وجاء هذا التطور بالتزامن مع لقاء بارز في نيودلهي بين وزير الطيران المدني والاتصالات جيوتيراديتيا سينديا ونائبة رئيس عمليات الأعمال في Starlink، لورين دراير، اللقاء أثار حالة من التفاؤل حول قرب إزالة العقبات المتبقية، خاصة أن الوزير أكد أن تعزيز الاتصال عبر الأقمار الصناعية جزء أساسي من رؤية الهند الرقمية، ولا سيما في القرى والمناطق النائية التي لا تصلها شبكات الألياف الأرضية بسهولة. وتزامن ذلك مع تصريح من دراير نفسها، أكدت فيه أن Starlink مستعدة للعمل “كتفاً بكتف” مع الحكومة لتوسيع نطاق الإنترنت عالي السرعة.

كما قدّم ماسك تفسيراً واقعياً لطبيعة الخدمة خلال حديثه في بودكاست مع نيكيل كاماث، حيث أوضح أن Starlink ليست موجهة للمدن المكتظة، لأن البنية الفيزيائية للأقمار الصناعية لا تستطيع دعم ملايين المستخدمين في نطاق حضري ضيق. وأشار إلى أن الخدمة ستكون أكثر فاعلية في المناطق ذات الكثافة المنخفضة، حيث الاتصال ضعيف أو باهظ التكلفة، وهو ما يجعل القرى والمناطق الريفية المستفيد الأكبر من المشروع.

وشهدت الأيام الماضية موجة من الجدل بعد ظهور أسعار مفترضة على موقع Starlink في الهند، شملت 8600 روبية شهرياً و34 ألف روبية للأجهزة، لكن الشركة سارعت لنفيها مؤكدة أنها مجرد بيانات تجريبية ظهرت بسبب خطأ تقني، وأن الموقع لم يكن من المفترض أن يُفتح للجمهور في هذا التوقيت، ومع اختفاء التسعيرة الوهمية، عاد التركيز إلى السؤال الأكثر إلحاحاً: متى تحصل الشركة على الموافقة النهائية؟

حتى اللحظة، لا تزال خريطة توفر الخدمة على موقع Starlink تشير إلى أن الهند قيد الموافقة التنظيمية، إلا أن المؤشرات الصادرة من الشركة توحي بأن الأمور تتحرك بسرعة في الاتجاه الصحيح، فقد أكدت دراير أن الفرق الفنية جاهزة للتشغيل، وأنها بانتظار الضوء الأخضر الحكومي فقط لتفعيل الخدمة والموقع رسمياً،ورغم غياب موعد محدد، إلا أن النبرة السائدة داخل Starlink، مدعومة بالحراك الحكومي، توحي بأن الإطلاق سيكون أقرب مما كان متوقعاً في أي وقت مضى.