المهرجان المصري الأمريكي.. بصمة مصرية بالولايات الأمريكية

تتعدد المهرجانات الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن عندما يكون هناك مهرجان فنى يحمل اسم مصر، فبالطبع يكون له وضع مختلف وشعور خاص بالفخر لدى كل مصري ومصرية.

فقد سمعت منذ خمس سنوات عن مهرجان سينمائي يقام بالولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمي (المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون)، ما استوقفني لأراقب وأتابع استمرارية هذا المهرجان لمجرد أنه يحمل اسم مصر بقلب أمريكا والذي يعد الأول من نوعه.

وبصدفة سعيدة جداً قد تمت دعوتي لمشاركة زوجي الفنان أحمد عبد العزيز رحلة تكريمه هذا العام بالدورة الخامسة للمهرجان الذي اهتم بأمره منذ سنوات، بدعوة كريمة من مؤسس و رئيس المهرجان الكاتب الصحفي المصري الدكتور صفوت يوسف.

ولكن، ليس من رأى كمن سمع عن بعد، فقد شهدت بنفسي الدورة الخامسة التي أقيمت بثلاث ولايات أمريكية وهي (نيويورك ونيوجيرسي و تينيسي) ليوثق المهرجان نجاحاته بتلك الولايات ويعلن عن إقامته بالمزيد من الولايات في الدورات القادمة، ما يعد متنفساً هاماً للجاليات المصرية والعربية بأمريكا ونشراً للثقافة والفنون المصرية بأنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتعريفاً بقيمة وأهمية الفنون المصرية والفنانين المصريين على مر الزمان.

وفي الحقيقة قد رأيت بعيني في هذه الدورة حالة غنية من المزج بين الفن والدين والإنسانية، إذ أن إدارة المهرجان قد قامت بإضافة عدد من الجوائز  الجديدة تحت مسمى (جائزة الاستنارة وجائزة الإنسانية)، والتي تم منحها لشخصيات عالمية قد لعبت دوراً هاماً في إظهار جوهر الأديان السماوية السمحة، وأعلت من قيمة الإنسانية بمختلف المجالات، إلى جانب تكريم عدد من رموز الفن المصري بين الماضي والحاضر والاحتفاء برواد الموسيقى التصويرية للأفلام المصرية على مدار تاريخها الحافل.

في مشهد رائع يعلي من قيم الحق والخير والجمال والتي تتجلي لتنصهر ببوتقة الفنون، فتصيب الناس بقيم مختلفة بطرق غير مباشرة ليصبح تأثيرها بالوجدان أشد و أبقي من غيرها.

نهاية.. شكراً لكل مصري يحمل بداخله قيم الانتماء والوطنية ويسعي جاهداً لإعلاء اسم مصر بكل مكان في الأرض بما يليق بها. وشكراً من القلب للمهرجان المصري الأمريكي بقيادة الرائع الوطني المصري الكاتب الصحفي صفوت يوسف على مجهوداته لإخراج حدث فني ثقافي عالمي يحمل اسم مصر، ليتحول بغضون سنوات قليلة إلى بصمة مصرية بقلب الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي انتظار تحقق الحلم الذي تم الإعلان عنه بحفل الختام ،و الذي يسعي لبناء مركز ثقافي مصرياً للسينما والفنون بقلب نيويورك