5 علامات مبكرة لمشكلات الكلى ينتبه لها مريض السكر
تقوم الكليتان بوظائف هائلة يوميًا، حيث تقومان بتصفية الفضلات وموازنة السوائل دون عناء يُذكر، ولكن عندما تبدأن بالمعاناة، تظهر علامات مثل البول الرغوي، وتورم الكاحلين، أو الشعور بالإرهاق، ويتم تجاهلها باعتبارها أعراضًا طبيعية، ولكن يساعد اكتشاف هذه العلامات مبكرًا في منع حدوث مشكلات كبيرة، خاصةً وأن مرض السكري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتلف الكلى لدى الناس في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. 5 علامات مبكرة لمشكلات الكلى:
البول الرغوي: علامة يغفل عنها معظم الناس
يشير البول الرغوى غالبًا إلى وجود بروتين في البول، وهو مؤشر خطير على إجهاد الكلى، وفي دراسة بعنوان "البول الرغوي: هل هو علامة على مرض الكلى؟" تبين أن ثلث الأشخاص الذين اشتكوا من هذه الظاهرة فقط كانوا يعانون من مشكلات حقيقية في بيلة البروتين، ولكن هذه الحالات كانت مرتبطة مباشرة بمرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة.
وفي دراسة أخرى بعنوان "الأهمية السريرية للبول الرغوي الذاتي" تم فحص 72 مريضًا، ووجد أن 20% منهم يعانون من بيلة بروتينية واضحة، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكرياتينين والفوسفات كعوامل خطر رئيسية، وبالنسبة لمرضى السكر، يُعد هذا الأمر أكثر خطورة، حيث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يُتلف مرشحات الكلى مع مرور الوقت، مما يسمح بتسرب البروتين.
وأظهرت مراجعة صغيرة أن حوالي 22% من المرضى لديهم مستويات عالية من البروتين بناء على شوى وجود رغوة في البول، لذلك لا تتجاهل الأمر إذا استمر لأسابيع، حيث يُمكنك إجراء فحص سريع للبول للكشف عن الألبومين مبكرًا، قبل أن ينتشر التلف.
تورم الكاحل
هل تعانين من انتفاخ القدمين أو الكاحلين خاصة في المساء، قد يكون هذا التورم ناتجًا عن عجز الكليتين عن التخلص من السوائل والأملاح الزائدة بشكل صحيح، حيث تحافظ الكليتان السليمتان على الألبومين في الدم لتنظيم السوائل، ولكن عندما ينخفض مستوى البروتين في الدم ويرتفع في البول، يتجمع التورم في المناطق المنخفضة حيث تجذبه الجاذبية، وتشير دراسة بعنوان "العلاقة بين الوذمة ووظائف الجسم لدى المرضى" إلى أن انتفاخ أسفل الساقين شائع لدى مرضى القصور الكلوي المزمن، ويرتبط بالسقوط وتدهور الحركة اليومية.
وفي الولايات المتحدة وحدها، يعاني أكثر من 37 مليون شخص من القصور الكلوي المزمن دون علمهم، ويُعد التورم أحد أبرز الأعراض التي يتم تجاهلها، ويُلاحظ هذا الأمر كثيرًا لدى مرضى السكر، حيث أن السكريات تُسبب تندب الأوعية الدموية في الكلى، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الألبومين وتراكم السوائل، لذلك يجب استشارة الطبيب الخاص بك.
ارتفاع ضغط الدم
يؤدي ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ وغير مبرر إلى إجهاد الأوعية الدموية الكلوية بشدة، مما يقلل من قدرتها على الترشيح، كما أن ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه يُلحق الضرر بالنيفرونات على مر السنين، مُحوّلاً الارتفاعات الطفيفة إلى عامل مُؤجج للفشل الكلوي، ويُشكل مرض السكر عاملًا خطيرًا في هذه الحالة، حيث تتضافر ارتفاعات السكر وضغط الدم لتدمير وظائف الكلى بسرعة، وقد وجدت دراسة CITE التي أجريت على مرضى السكر من النوع الثاني في الهند أن 32% منهم مصابون بمرض الكلى المزمن، ويرتبط ذلك بارتفاع ضغط الدم الانقباضي عن 140، وضعف السيطرة على مستويات السكر في الدم، وقد تضاعفت احتمالية الإصابة لدى من تجاوزوا الستين من العمر، مما يُظهر كيف يُراكم الضغط النفسي الخفي ضررًا صامتًا.
لذلك من المهم مراقبة قراءات ضغط الدم المنزلية، فإذا كانت القراءة أعلى من 130/80 بشكل ثابت، فقد تكون الكليتان بحاجة إلى مساعدة عاجلة.
التبول الليلي الذي يعكر صفو النوم
الاستيقاظ مرة أو مرتين للتبول ليلًا يضعف جودة النوم، ولكن كثرة التبول الليلي قد تكون علامة على وجود خلل في وظائف الكلى، حيث تحتفظ بالسوائل بشكل غير صحيح خلال النهار وتُفرزها أثناء الراحة في الليل، وفي دراسة بعنوان "التبول الليلي كعرض غير مُشخص لارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه"، لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتلقون علاجًا لارتفاع ضغط الدم والذين يتبولون ليلاً كانوا أكثر عرضةً بنسبة 2.47 مرة لضعف السيطرة على ضغط الدم، حتى بعد تعديلات العلاج المُخصصة لمرض السكر، حيث يزيد مرض السكر من حدة هذا الأمر مع ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يسحب الماء إلى البول، مما يرهق الكلى.
مرض السكري هو الرابط بين كل شيء
يُعد داء السكري السبب الرئيسي لتلف الكلى على مستوى العالم، حيث يُسبب اعتلال الكلى السكري في معظم الحالات المتقدمة، وقد أشارت دراسة CITE إلى أن معدل الإصابة بمرض الكلى المزمن يبلغ 32% لدى مرضى السكر من النوع الثاني في الهند، مع ارتفاع مستوى الهيموجلوبين السكري (HbA1c) عن 7%، يجانب عوامل أخرى مثل التدخين، واتباع نظام غذائي غير نباتي.
وقد أظهرت البيانات الأولية لمشروع "ستارت إنديا" أن أكثر من 40% من مرضى السكري من النوع الثاني يعانون من مرض الكلى المزمن، ومع ذلك، فإن 80% منهم يحافظون على معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR) أعلى من 60 في الوقت الحالي، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم ومستويات السكر في الدم إلى تليف الكلى، وظهور رغوة، وتورم، وإرهاق، وآرق، وتكشف الفحوصات السنوية عن وجود الألبومين الدقيق في البول قبل ظهور الأعراض.
فحوصات للكشف عن مشكلات الكلى
إا لاحظت أيًا من هذه الأعراض خاصة لو مريض سكر، يمكنك إجراء فحوصات مخبرية لنسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول، ومعدل الترشيح الكبيبي المقدر، وتحاليل الدم، وبالنسبة لمرضى السكر، يُنصح بإجراء الفحص سنويًا بغض النظر عن حالتهم الصحية، مع تغيير عادات نمط الحياة مثل تقليل استهلاك الملح، والحفاظ على مستويات السكر في الدم أقل من 7% (HbA1c)، والنشاط البدنى مثل المشى يوميًا، وتوقف عن التدخين.
Trending Plus