أتوبيس الفن الجميل يتجه إلى متحف الفن الحديث.. ولسه متاحف مصر كتير

ضمن برنامج "فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير" الذي تنظمه وزارة الثقافة برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبهدف تعزيز الانتماء وتشجيع الطلاب على اكتشاف ثراء المتاحف المصرية باعتبارها امتدادًا طبيعيًا للمتحف المصري الكبير، استقبل متحف الفن الحديث التابع لقطاع الفنون التشكيلية وفدا من طالبات المعاهد الأزهرية، في جولة تثقيفية تعرفن خلالها على ما يضمه المتحف من مقتنيات نادرة، كما شاركن في عدد من الورش الفنية والتعليمية التي أُعدت خصيصًا لهن.

وقد نظمت الزيارة بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبدعم من فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، تحت إشراف الدكتورة نوال حسني رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب، ومتابعة الدكتورة سعاد حلمي، وتأتي الزيارة ضمن التعاون بين وزارة الثقافة وقطاع المعاهد الأزهرية لتعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب والتعرف على التراث المصري بوصفه مكونا أصيلًا للشخصية المصرية.

وكان في استقبال الطالبات إيمان محمد من إدارة المتحف، التي رحبت بهن مؤكدةً القيمة التاريخية والمعمارية للمبنى الذي أُنشئ عام 1936 من تصميم المعماري مصطفى بك فهمي، وكان يعرف باسم السراي الكبرى، قبل تطويره ليصبح المقر الدائم للمتحف، حيث أُعيد افتتاحه رسميًا في أكتوبر 1991 بعد تجهيزه وفق أحدث أساليب العرض المتحفي.

متحف الفن الحديث

ويعد المتحف أحد أبرز الصروح الفنية في مصر والعالم العربي، لما يتميز به من استيعاب مختلف الاتجاهات الفنية والمدارس التشكيلية، إذ يضم أعمالًا تنتمي إلى الواقعية والتجريدية والسريالية والتكعيبية والدادية، كما يعكس تنوع أعمال الفنان الواحد عبر مراحله المختلفة ثراء التجربة الفنية المصرية.

وقدمت إيمان محمد للطالبات شرحًا تعريفيًا شاملًا حول مقتنيات المتحف، موضحةً أنه يتكون من 10 قاعات موزعة على ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى ساحة للعرض الخارجي تضم أعمالًا نحتية كبيرة الحجم، ويعد المتحف من أبرز المؤسسات الفنية في مصر؛ إذ يجمع بين اتجاهات تشكيلية متعددة، ويتيح للزائر الاطلاع على أعمال متنوعة لعدد كبير من الفنانين البارزين، كما تُعرض لبعضهم عدة أعمال تنتمي لمدارس مختلفة عبر مراحلهم الفنية.

وتضمنت الجولة مشاهدة مجموعة مختارة من أعمال كبار رواد الفن التشكيلي مثل محمود سعيد ومحمد ناجي، إلى جانب أعمال لفنانين معاصرين منهم أحمد نوار وزينب السجيني ومصطفى الرزاز، مما أتاح للطالبات فرصة التعرّف على ثراء وتنوع الحركة التشكيلية في مصر.

وانتقلت الطالبات بعد ذلك إلى قاعة الورش الفنية، حيث شاركن في ورشة تطبيقية حول فن تشكيل الأواني الخزفية باستخدام طريقة الحبال في تشكيل الطين الاسواني، والتي نظمتها الفنانة غادة عبد النبي. وقد نفذت الطالبات نماذج عملية مستوحاة مما تعلمنه خلال الورشة.
واختتمت الفعاليات بورشة حكي قدمتها الأخصائية شريهان فتحي تحت عنوان "تراث حضارتي"، تناولت فيها دور الحضارات القديمة في بناء الحضارة الحديثة، مؤكدةً أن الجديد ما هو إلا امتداد لما بناه الأقدمون.

أتوبيس الفن الجميل

يذكر أن برنامج أتوبيس الفن الجميل الذي نفذ هذه الجولة، يعد أحد البرامج المتميزة التي تشرف عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وضمن خطة الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن.