بعد فوزه بجائزة أحمد فؤاد نجم.. الشاعر أحمد خالد: انحزت لكل ما هو إنسانى

الشاعر أحمد خالد
الشاعر أحمد خالد
حوار بسنت جميل

الجائزة مكافأة على الإصرار والبقاء في عالم الشعر

الديوان محاولة مستمرة للدفاع المستميت عن المهمشين والاحتفاء بالحب

شعر العامية يعيش تجارب تجديد لكنه يحتاج إلى مناخ من الإنصاف

 

تظل الجوائز الأدبية تحمل بريقًا خاصًا خاصة إذا تعلقت بالشعر، وذلك لأنه يحمل مشاعر طبيعية مفعمة بالإحساس والرؤية والدهشة، وعندما تمنح الجائزة لنص شعرى فقط بل تمنح لطاقة خيالية مليئة بالإبداع، ومن هنا حرص اليوم السابع، على اجراء حواراً  مع الشاعر أحمد خالد السباعي، الحاصل على جائزة أحمد فؤاد نجم، لنكتشف معه رحلته الإبداعية وما الذى اضافته الجائزة إلى تجربته فإلى نص الحوار:

 

-ماذا يعني لك الفوز بجائزة تحمل اسم أحمد فؤاد نجم؟

لاسم أحمد فؤاد نجم دلالات كثيرة لدى الشعب العربي بشكل عام والشعراء بشكل خاص، فهو يمثل الحرية والصعلكة بحق وحب الوطن دون أي حسابات أو اعتبارات، وبالتالي ارتباط الجائزة باسمه يجعل لها قيمة ومكانة عالية بالإضافة إلى أن هذه الجائزة لها استقلالية كبيرة ظهرت خلال السنوات الماضية صحيح أن الجوائز بشكل عام لها جانب سلبي، لأنها تمنح أحيانًا لاعتبارات أيدولوجية أو جغرافية أو لاعتبارات أخرى بعيدة تماماً عن فنية النص وقوته إلا أنها حين تعطى لمن يستحق تأتي بنوع من التقدير المعنوي الذي يحتاجه الشاعر وتلقي شيئًا من الضوء على نصوصه قد يصحبه نقد جاد لتجربته الشعرية واهتمام من المتلقي أيضًا.

-عندما استلمت خبر الفوز...ما أول شعور مر عليك؟

في اليوم الذي جائني الاتصال الخاص بفوزي بالجائزة كنت عائدًا إلى مصر منذ أيام قليلة بعد عام من العمل بالخارج وأصررت أن أذهب في رحلة للمكتبات كما اعتدت دائمًا لأن هذا عالمي المفضل وجائني الاتصال وأنا أقف لتوي أمام رف الكتب لاختار منه كتابا لأقرأه فشعرت أنها لحظة درامية بامتياز، وأن الفوز نوع من المكافأة على هذا الإصرار أن أظل في عالمي رغم كل المعوقات التي تملأ الحياة والانشغالات الكثيرة.

 

84cfe322-83f3-4482-abc7-47511fe7bb2a
أحمد خالد 

-برأيك ما الذي جذب لجنة الجائزة في الديوان؟

بالتأكيد لا أعرف يقينًا وإن كان لدي فضول كبير لمعرفة ذلك لكن توقعي أن المواضيع التي يطرحها الديوان غير مكررة والأفكار التي تناولتها أظنها جديدة ربما وجدوا بداخله شعر حقيقي وانحياز واضح لكل ما هو انساني.

-كيف ولدت فكرة الديوان؟ ما الشرارة الأولى التي بدأت منها؟

كنت أكتب بشغف كبير النص تلو الآخر ووجدت دون أن انتبه أن هناك عددا من القصائد الجيدة يربطها خيط فني واحد، وقد أرسلت الديوان لمصطفى البسيوني صاحب دار نشر فهرس ووجد أن الديوان يستحق النشر وهو من تقدم للجائزة لظروف سفري، أما شرارات الكتابة فهي أكثر اللحظات غموضًا في العملية الإبداعية لا أظن أن المبدع ينشغل بها أو ينتبه إليها بقدر ما ينشغل بكليته بما ستسفر عنه من إبداع.

ما النص الأقرب إلى قلبك في الديوان؟ ولماذا؟

لا يوجد نص محدد لكن النصوص التي تطرح أسئلة هي الأقرب لقلبي لأنني لدي أسئلة أكثر بكثير مما لدي من إجابات.

هل هناك تجربة شخصية محددة أثرت في كتابة الديوان؟

في كتاباتي لا ينفصل الخاص عن العام عادة، والديوان محاولة مستمرة للدفاع المستميت عن المهمشين والاحتفاء بالحب في مواجهة الكراهية ورغبة في فهم الذات والعالم وطرح الصراع الداخلي بين الطموح والقيود وبين الشعر والمادية على الورق والتجربة الشخصية التي يمكن أن تكون أثرت في كتابة الديوان أو بالأحرى دفعتني لكتابته بشكل لا واعي هو رفض كل ما يدفعني بعيدًا عن الشعر ومقاومته بهدوء.

 

من الشعراء الذين شكلوا وعيك الشعري؟

القراءة هى شغفي الأول وصاحب التأثير الأكبر في وعيي بشكل عام كمبدع هو نجيب محفوظ لا لإنتاجه الأدبي فقط ولكن لطريقة إدارته لحياته وللعملية الإبداعية وشخصه أيضًا لكني أقرأ لجميع الشعراء هناك من أصحبه لأيام قليلة وهناك من أصحبه في رحلتي دائمًا وأصحاب التأثير الأكبر من الشعراء هم أصحاب الثقافة الموسوعية مثل محمود درويش وأمل دنقل والمتنبي ومحمد الماغوط وبابلو نيرودا أما في شعر العامية فبالتأكيد حداد ونجم والابنودي وجاهين وجمال بخيت والأجيال التي لحقتهم جميعهم أثروا في ثقافتي حتى الأجيال الأصغر مني عمرًا أقرأ لهم بشغف وأستفيد من تجاربهم.

هل ترى أن شعر العامية اليوم في مرحلة تجديد أم تكرار؟

هناك محاولات كثيرة جيدة جدًا بعيدة عن التكرار لكنها تحتاج إلى مناخ سليم لا أقول حتى تحتاج إلى تشجيع لكن إلى إنصاف لأن المناخ الحالي يغلب عليه تجاهل كل ما هو حقيقي وتمجيد كل ما هو زائف لحسابات شللية أو شخصية أو حسابات أخرى لا أفضل التطرق لها.

40a257f4-caf0-4396-a4a7-8d4509f01fdb
الشاعر أحمد خالد 


 

-إلى أي حد تؤمن بأن الشعر قادر على تغيير الواقع؟

لا أستطيع الجزم بأن الشعر قادر على تغيير الواقع المعقد والمربك جدًا لكن أنا أؤمن بأثر الفراشة يستطيع الشعر الاحتفاء بالجمال في مواجهة القبح مساندة المقهورين في مواجهة المتكبرين التغزل بالورد وتحقيير البندقية وصف العشب ومجابهة الأسلاك الشائكة وأخيرًا يستطيع الشعر التربيت على ظهر الأمل.

-ماذا تتمنى أن يبقى من ديوانك مع القراء بعد قراءته؟

أتمنى لهم الاستمتاع أولًا أثناء قراءة النصوص وربما وجدوا في داخله ما يدهشهم أو يثير تساؤلات لديهم أو ربما وجودوا به ما يخفق له قلوبهم.

 

a6552b68-cf05-4b99-8a04-79a32ad65e08
الشاعر أحمد خالد بعد فوزه بالجائزة 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

إنفانتينو يشيد بأداء بيراميدز في إنتركونتيننتال ويتسلم قميصا تذكاريا من ممدوح عيد

الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه

صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة


تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

مواعيد مباريات اليوم.. ألافيس ضد الريال ومان سيتي مع كريستال بالاس


100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

انتخابات مجلس النواب.. بدء الصمت الانتخابي فى 55 دائرة ضمن المرحلة الثانية

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

مواعيد مباريات الزمالك فى بطولة كأس عاصمة مصر

لو أولادك مش على بطاقتك التموينية.. اعرف تضمهم إزاى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى