حكاية كارلو جوتسى.. كيف تحولت مسرحياته إلى أوبرات عالمية؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الإيطالي كارلو جوتسي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر 1720، وقد عانى جوتسي في طفولته التي لم تكن سعيدة على الإطلاق، فبسبب الإفلاس لم يكمل تعليمه، وعاش حياة العزلة والتقشف، لكنه كان محبًا للأدب، فكتب مسرحيات متنوعة بين الشعر والنثر حتى سن الحادية والعشرين، بعدها سافر إلى دلماطية في يوغسلافيا (كرواتيا حاليا) لأداء الخدمة العسكرية التى كانت تعرف باسم خدمة العلم، وبعد عودته إلى البندقية اصطدم بالواقع الاقتصادى المؤلم الذى آلت إليه أسرته، ووفاة والده، كما زاد طمع إخوته وتهافتهم على تقاسم الميراث، فابتعد عن داره ساخطا على الأسرة والمجتمع.
حاول "جوتسى" الترفيه عن نفسه بارتياده للمسارح، فخالط فنانى الكوميديا المرتجلة، ووجد أصدقاء له في مجمع جرانلسكى، وهو وسط أدبى فلسفى علمى سعى إلى إحياء الاتباعية الكلاسيكية التي قضى عليها تيار الباروك، وساند أعضاءه وأصبح واحدا منهم.
كارولو جوتسي من المسرح إلى الأوبرا
في عام 1763م، كتب جوتسي مسرحيته الشهيرة "الأميرة توراندوت" وبعد ذلك حولها جاكومو بوتشيني إلى أوبرا، ثم توجه بعد ذلك نحو المسرحيات الخيالية الخرافية وكتب بين عامي 1761 و1766 عشر مسرحيات منها "حب البرتقالات الثلاث" التى حولها الملحن الروسى سيرجي بروكوفييف إلى أوبرا، و"الملك الوعل" و"الغراب"، و"المرأة الأفعى".
مؤلفات كارلو جوتسىى
على مدار مسيرته الإبداعية، كتب كارلو غوتسى مجموعة من المسرحيات، وهما: "حب البرتقالات الثلاث 1761"، "الغراب 1762"، "الملك الوعل 1762"، "تراندوت 1762"، "المرأة الأفعى 1763"، "الزبيدة 1763"، "المتسولون المحظوظون 1764"، "الوحش الأزرق 1764"، "الطائر الأخضر 1765"، "ملك الجنيات"، "مارفيسا غريبة 1765".
Trending Plus