الأمريكيون يعانون من تكاليف المعيشة رغم إشادة ترامب بالاقتصاد.. ما القصة؟
رغم استطلاعات الرأي الجديدة التي تُشير إلى معاناة الأمريكيين من صعوبة تحمل تكاليف المعيشة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فإن الأخير يُواصل الترويج لاقتصاد البلاد منذ عودته إلى منصبه.
ويُظهر استطلاع رأي حديث أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك للأبحاث أن 31% فقط من الناخبين يُؤيدون أداء الرئيس ترامب في إدارة الاقتصاد، وهي أدنى نسبة تأييد خلال فترتي رئاسته.
ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي الحاسمة، والتي لم يتبق عليها سوى أقل من عام، أشار ترامب إلى أن القدرة على تحمل تكاليف المعيشة تُمثل أولوية قصوى، وتُشير التوقعات الاقتصادية الجديدة الصادرة هذا الأسبوع عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن النمو الأسرع، وانخفاض التضخم، واستقرار معدلات البطالة قد تكون في الأفق بحلول عام 2026.
وفي خطابٍ حاشدٍ ألقاه في ولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، أعلن ترامب أنه «لا توجد أولوية أعلى من جعل أمريكا مدينةً بأسعار معقولة مرة أخرى»، مُشيدًا في الوقت نفسه بسوق الأسهم المزدهر، ووصف النقاشات الإعلامية حول القدرة على تحمل تكاليف المعيشة بأنها «خدعة».
وأضاف ترامب: الديمقراطيون هم من تسببوا في ارتفاع الأسعار، ونحن نعمل على خفضها.
ومن ناحية أخرى، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مجددًا، ويتوقع آفاقًا إيجابية لعام 2026.
وبعد يوم من خطاب ترامب، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثالثة هذا العام. إلا أن الرئيس قال إن هذا غير كافٍ.
وقال ترامب: لقد خفضها بنسبة قليلة، بل أقول إنها ضئيلة، وكان من الممكن مضاعفتها على الأقل.
وقالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه من صناع السياسة ربما توقفوا عن خفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، لأنهم يتوقعون أن تخرج الولايات المتحدة من فترة التقلبات المتعلقة بالتعريفات الجمركية والهجرة إلى عام من الإنتاجية، واستمرار الإنفاق الاستهلاكي، وانخفاض التضخم مع تلاشي تأثير التعريفات الجمركية على أسعار السلع.
وتضع هذه التوقعات أساسًا قويًا لمن يختاره ترامب ليخلف باول عند انتهاء ولايته كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو.
وربما يشهد الأمريكيون من الطبقة العاملة بعض التحسن الاقتصادي في المستقبل القريب، على الأقل وفقًا لتصريح وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي قال مؤخرًا إن الأمريكيين سيحصلون على «مبالغ كبيرة جدًا من المبالغ المستردة» تتراوح بين 1000 و2000 دولار في العام الجديد نتيجةً لتخفيضات الضرائب في قانون ترامب «الرائع والجميل»، وذلك بحسب صحيفة نيويورك بوست.
Trending Plus