الجامعة العربية تحيي اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة

تحيي جامعة الدول العربية اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي يأتي في الثالث عشر من ديسمبر من كل عام، تأكيدا على الالتزام العربي بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم الكاملة والفاعلة في المجتمع.

وتؤكد الجامعة أن إحياء هذا اليوم يأتي في إطار حرصها على متابعة تنفيذ الالتزامات العربية والدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية (الدوحة نوفمبر 2025)، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والغايات ذات الصلة ضمن خطة 2030، ومن المنتظر أن يصدر عن أعمال الدورة (45) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، المقرر عقدها في عمان – المملكة الأردنية الهاشمية، عدد من القرارات الهامة في هذا المجال التي تدعم جهود الدول العربية لتنفيذ تلك الالتزامات.

كما تؤكد جامعة الدول العربية انها تواصل، وبالتنسيق مع الدول الأعضاء العمل على تنفيذ مبادرة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، "العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 -2032"، والتي تم اعتمادها من القمة العربية في السعودية 2023، وهي أعلى مستويات اتخاذ القرار في المنظومة العربية، ويعد العقد إطاراً استراتيجيا شاملاً لتعزيز الجهود الوطني والإقليمية في مجالات الحماية والتمكين والإدماج بما يضمن تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي هذا السياق، تولي الجامعة أهمية خاصة لتنفيذ مبادرة التصنيف العربي للإعاقة، وهو أحد مبادرات العقد العربي الثاني، باعتباره أداه محورية لتوحيد المفاهيم ومعايير جمع البيانات وبناء أنظمة وطنية أكثر فعالية ودقة.

وانطلاقا من هذا الالتزام ستقوم الجامعة بالتعاون مع الجمهورية التونسية بتنظيم ورشة عمل متخصصة لمسؤولي ملفات الإعاقة في الدول العربية تعني برفع القدرات وتوضيح الجوانب الفنية والتطبيقية الخاصة بتنفيذ التصنيف على المستوى الوطني، وبما ينسجم مع الممارسات الدولية الفضلى ويعزز الجهود الإقليمية في هذا المجال.

وتجدد جامعة الدول العربية بهذه المناسبة دعوتها إلى استمرار العمل العربي المشترك من اجل تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكثيف الجهود لبناء مجتمعات شاملة تضمن كرامتهم وتكافؤ الفرص للجميع، انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتزامات الدول الأعضاء على المستويين الإقليمي والدولي.