السلطات البريطانية تناشد الجمهور البحث عن لصوص سرقوا 600 أثر من متحف
أطلقت السلطات البريطانية، نداءً عامًا للمساعدة في تحديد هوية أربعة مشتبه بهم، فى سرقة أكثر من 600 قطعة أثرية من متحف في مدينة بريستول بإنجلترا أواخر شهر سبتمبر، وتنتمي القطع المسروقة إلى مجموعة مخصصة لتاريخ الإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث، وتضمنت تمثالًا لبوذا مصنوعًا من العاج وميداليات نحاسية من حملة تحرير العبيد عام 1838، وفقا لما نشره موقع " news.artnet".
سرقة مئات القطع الأثرية
في الساعات الأولى من صباح يوم 25 سبتمبر، اقتحمت عصابة من اللصوص مبنى تخزين يضم مجموعة متحف بريستول الخاصة بالإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث، وسرقوا مئات القطع التي يمكن تصنيفها تقريبًا إلى أربع فئات: قطع عسكرية مثل الميداليات والشارات، ومجوهرات مثل القلائد والخواتم، وقطع زخرفية مثل التماثيل البرونزية والمنحوتات العاجية، وقطع من التاريخ الطبيعي مثل العينات الجيولوجية.
ومن بين الأشياء الثمينة التي سُرقت زينة على شكل فيل منحوت بعيون من خشب الأبنوس، وأخرى عبارة عن فانوس سفينة مصنوع من النحاس الأصفر والنحاس الأحمر في هونغ كونغ.
شرطة بريطانية تناشد الجمهور
قال الضابط المسؤول عن التحقيق، المحقق دان بورغان، إن العديد من القطع تم التبرع بها في الغالب لمتحف بريستول.
قال فيليب ووكر، رئيس قسم الثقافة والصناعات الإبداعية في مجلس مدينة بريستول: "كانت هذه القطع الأثرية جزءًا من مجموعة توثق الروابط بين بريطانيا والدول التي كانت جزءًا من الإمبراطورية البريطانية من أواخر القرن الثامن عشر إلى أواخر القرن العشرين، وتكتسب هذه المجموعة أهمية ثقافية كبيرة للعديد من الدول، إذ تُقدم سجلًا قيّمًا وفهمًا عميقًا لحياة أولئك الذين شاركوا في الإمبراطورية البريطانية وتأثروا بها".
انصبّ تحقيق الشرطة حتى الآن على تحليل لقطات كاميرات المراقبة والأدلة الجنائية، وتناشد الشرطة الآن الجمهور مساعدتها في البحث عن أربعة مشتبه بهم من خلال نشر أوصافهم.
كما نشرت صوراً لبعض القطع الأثرية المسروقة، وتطلب من الجمهور التواصل معها في حال مشاهدة أي من هذه القطع الثمينة معروضة للبيع عبر الإنترنت.
وقال بورغان: "نأمل أن يساعدنا أفراد الجمهور في تقديم المسؤولين إلى العدالة".
قال ووكر إن مجلس مدينة بريستول يعمل بتعاون وثيق مع السلطات لاستعادة القطع الأثرية.
وأضاف: "تم تشديد الإجراءات الأمنية في المنشأة، وتم إبلاغ أعضاء مجتمعنا المتحفي بذلك".
وتشابه عملية السطو في بريستول مع عملية سطو أخرى على مستودع تابع لمتحف أوكلاند في كاليفورنيا، فقد سُرقت أكثر من ألف قطعة أثرية، من بينها صور فوتوغرافية قديمة وسلال من صنع السكان الأصليين، لكن لم يُكشف عن السرقة إلا بعد أن نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي لقطات فيديو لرجلين مشتبه بهما خلال عملية البحث.
Trending Plus