تصاعد وتيرة العنف فى السودان.. استهداف قوة من حفظة السلام وقتل 6 منها وإصابة آخرين.. جوتيريش يصف الحادث بجريمة حرب ويدعو لعملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع.. ومفوضية اللاجئين: 12 مليون نازح داخل السودان وخارجها
اتسع نطاق العنف في السودان بوتيرة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة فبعد شهور من القتال المتصاعد بين أطراف النزاع، انهارت الخدمات الأساسية في عدد من المدن، وتزايدت أعداد القتلى والنازحين، بينما يقف ملايين السودانيين عالقين بلا مأوي بالإضافة الي استهداف قوات حفظ السلام.
مقتل واصابة عدد من حفظة السلام في السودان
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أدان بشدة الهجمات المروّعة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي في السودان، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجراح جميعهم من أفراد الكتيبة البنجلاديشية لحفظ السلام التي تخدم في قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأنها ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي مقدما خالص التعازي إلى حكومة بنجلاديش، وإلى عائلات الضحايا داعيا الي محاسبة المسؤولين عن الحادث، معربا عن تضامنه مع الآلاف من حفظة السلام الذين يواصلون الخدمة تحت الراية الزرقاء في أخطر البيئات.
وكرر الأمين العام دعوته للأطراف المتحاربة للاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة ومملوكة للسودانيين.
وأدان الأمين العام جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مطالبا كافة الأطراف بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع النشط في السودان.
جاء ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا، وإصابة آخرين، منذ أيام في غارة جوية بطائرة مسيرة على بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور وأفادت الأمم المتحدة بأن الهجوم وقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب عاصمة ولاية جنوب دارفور، نيالا وأشارت التقارير الأممية تزايد حصيلة ضحايا العنف المتصاعد ضد المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان، ولا سيما من خلال تكثيف غارات الطائرات المسيرة. كما أفادت أنباء بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين في غارة أخرى استهدفت بلدة كتم بولاية شمال دارفور في اليوم نفسه.
مفوضية اللاجئين: تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان بسبب العنف المستمر
من جانبها قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني في منطقة كردفان المجاورة منذ الأول من ديسمبر.
وقالت المفوضية إن المدنيين في جنوب كردفان لا يزالون محاصرين في كادوقلي والدلنج، بينما تجد النساء والأطفال وكبار السن سبلا للفرار، غالبا ما يترك الرجال والشباب خلفهم بسبب المخاطر الجسيمة التي يواجهونها على طول طرق الفرار، مثل الاعتقال من قبل الجماعات المسلحة للاشتباه في انتمائهم لأطراف النزاع.
وأشارت أحدث البيانات الأممية إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص من شمال كردفان منذ 18 نوفمبر. وأكدت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن الوصول للمحتاجين بمناطق النزاع لا يزال صعبا، والموارد شحيحة للغاية.
Trending Plus