خبيرة فلسطينية: نتنياهو قد لا يقبل بالانسحاب الكامل من قطاع غزة

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية، أن المرحلة الراهنة تعد من أعقد وأصعب المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، واصفة الفترة الحالية بـ الضبابية فيما يتعلق بالانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاقات المقترحة.

وأوضحت تمارا حداد خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية هذا الشهر، بالإضافة إلى مؤتمر الدوحة المقرر عقده يوم 16 ديسمبر الجاري، سيناقشان بشكل أساسي آليات المرحلة الثانية وتشكيل القوات الدولية، بمشاركة نحو 25 دولة.

عقبات أمام الانسحاب

وأشارت تمارا حداد إلى أن نتنياهو قد لا يقبل بجميع بنود المرحلة الثانية، وتحديداً ما يتعلق بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مرجعة ذلك إلى ارتباطه بقاعدته الانتخابية اليمينية التي تدعم الاستيطان والسيطرة على الأراضي.

ولفتت تمارا حداد إلى أن إسرائيل تتذرع حالياً بوجود جثة لأحد الأسرى لدى الجهاد الإسلامي لتعطيل الانتقال للمرحلة التالية، مما يجعل الإعلان عن أي تقدم أمراً صعباً في الوقت الراهن.

معضلة اليوم التالي والسلاح

وتطرقت تمارا حداد إلى معضلة اليوم التالي للحرب ونزع سلاح حماس، مؤكدة أن هذا الملف شائك وغير مرتب فلسطينياً حتى الآن، موضحة أن المجتمع الدولي وأهل غزة يتجهون نحو قبول تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور لضمان الأمن وإعادة الإعمار، في ظل غياب التوافق الداخلي حول مصير سلاح الفصائل، مشددة على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني بإرادة ذاتية بعيداً عن التدخلات الخارجية.

تطرف المجتمع الإسرائيلي

وفيما يخص الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أكدت تمارا حداد أن المجتمع الإسرائيلي يتجه بشكل متسارع نحو اليمين المتطرف، حيث تؤيد الأغلبية استمرار الاحتلال وضم الضفة الغربية.

وأضافت تمارا حداد أن الصراع الدائر حالياً بين المعارضة والائتلاف الحاكم ليس صراعاً على المبادئ أو إنهاء الاحتلال، بل هو صراع سياسي داخلي حول من يفوز في الانتخابات القادمة، مما يمنح نتنياهو فرصة لإطالة أمد الحرب لتعزيز موقفه السياسي.