علامات تحذيرية لنقص الزنك تظهر على العين.. وهذه طرق العلاج
يُعدّ الزنك أحد المعادن النادرة الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان لنموه، ومقاومته للأمراض، والحفاظ على صحته العامة، ويتواجد هذا العنصر في العديد من الأطعمة، لكن الجسم لا يستطيع تخزين كميات كبيرة منه، لذلك نحتاج إلى تناول كميات كافية منه من خلال نظامنا الغذائي اليومي للحفاظ على توازن مستوياته، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
يُعد الزنك عنصرًا هامًا في استقلاب البروتين والدهون والحمض النووي، كما أنه يدعم التئام الجروح، ويُشكل جزءًا من جهاز المناعة الذي يُساعد على مكافحة الأمراض، علاوة على ذلك، يُعد الزنك عنصرًا بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة العين، فالعينان هما النسيجان اللذان يحتويان على تركيزات عالية جدًا من الزنك، وخاصة في الشبكية، والظهارة الصبغية الشبكية، والمشيمية، وهي أجزاء العين التي تتلقى العناصر الغذائية من الدم.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة تايلور آند فرانسيس، وجد الباحثون أن نقص الزنك قد يُغير بنية ووظيفة العين، وهذه التغيرات قد تؤدي إلى ضعف البصر، فضلاً عن تغير استجابة الشبكية للضوء.
علامات تحذيرية لنقص الزنك
تشمل الأعراض الشائعة لنقص الزنك في العين.. ما يلي:
العمى الليلي: وهى صعوبة الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام، وهو ما يرتبط بانخفاض وظيفة فيتامين أ.
تشوش الرؤية: ضعف عام في الرؤية وظهور الحول.
حساسية الضوء (رهاب الضوء): تشير إلى الشعور بعدم الراحة أو المعاناة التي يسببها الضوء.
ضعف التكيف مع الضوء: صعوبة في ضبط العينين على ظروف الإضاءة المنخفضة.
تحدث هذه التغييرات بسبب أن شبكية العين عضو يعتمد بشكل كبير على الزنك من أجل أداء وظيفته الطبيعية وحمايتها من التلف.
لماذا قد يؤثر نقص الزنك على عينيك؟
يدعم فيتامين أ والنظر
يعد الزنك عنصراً مساعداً لفيتامين أ والتورين، وهما مادتان ضروريتان للرؤية الليلية وصحة خلايا الشبكية، ويؤدي نقص الزنك في العين إلى استحالة تحويل فيتامين أ إلى الشكل المطلوب للرؤية في الإضاءة الخافتة.
ينظم تفاعل الرودوبسين
الرودوبسين بروتين موجود في شبكية العين، وهو حساس للضوء، ومن خلاله يمكنك الرؤية في الضوء الخافت، ويساعد الزنك في تنظيم التفاعل الكيميائي الذي يحدث عندما يتفاعل الرودوبسين مع الضوء.
يحمي العين كمضاد للأكسدة
الزنك مضاد للأكسدة، وهذا يعني أنه يساعد على تخفيف الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي الذي يعد السبب الرئيسي في عملية الشيخوخة والأمراض المتعلقة بالعين.
يحافظ على صحة الخلايا المستقبلة للضوء
المستقبلات الضوئية هي الخلايا الموجودة في شبكية العين والمسئولة عن استشعار الضوء، حيث يساعد الزنك في استقرار الغشاء، ويسهل التواصل بين الخلايا، ويشارك في النقل المشبكي الطبيعي.
الزنك وأمراض العيون
يبحث العلماء في كيفية تأثير الزنك على أمراض العيون المزمنة، وخاصة التنكس البقعي المرتبط بالعمر، حيث يُسبب هذا المرض تلفًا في الرؤية المركزية، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن، وتشير بعض الدراسات إلى أن مكملات الزنك قد تساعد في إبطاء تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر، بينما تُظهر دراسات أخرى نتائج ضعيفة أو غير متسقة، ولهذا السبب، يعتقد الباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المصممة جيدًا لتحديد الدور الدقيق للزنك.
وعلى الرغم من النتائج المختلطة، لا يزال الزنك يستخدم في بعض تركيبات الأدوية لعلاج التنكس البقعي إلى جانب مكونات أخرى نظرًا لوظيفتيه الرئيسيتين كمضاد للأكسدة وداعم للشبكية.. على النحو التالى:
تعتبر العين مخزناً رئيسياً للزنك، وخاصة في الشبكية، والظهارة الصبغية للشبكية، والمشيمية.
يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى حدوث ضعف في البصر وتغيير الطريقة التي تستجيب بها شبكية العين للضوء.
قد يؤدي نقص الزنك إلى تلف خلايا الشبكية.
في بعض الأحيان، قد تكون مكملات الزنك مفيدة في إبطاء بعض أمراض الشبكية التنكسية، ومع ذلك، فإن نتائج الأبحاث ليست واضحة تمامًا حتى الآن.
أسباب نقص الزنك
أسباب غذائية
قد ينتج نقص الزنك عن قلة تناول الأطعمة الغنية به، مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، كما أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفيتات، الموجودة في الحبوب الكاملة والبقوليات والبذور، تُقلل من امتصاص الزنك، ويُعد كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير متوازن الفئات الأكثر عرضة لنقص الزنك.
الأمراض المزمنة
تُساهم العديد من الأمراض، مثل السكر وأمراض الكبد والكلى وفيروس نقص المناعة البشرية والإسهال المزمن، في خفض مستوى الزنك في الجسم، كما قد تساهم بعض أدوية قصور القلب في فقدان الزنك.
سوء الامتصاص
تُعد أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون، ومرض السيلياك، وقصور البنكرياس، ومتلازمة الأمعاء القصيرة من بين الحالات التي تؤثر سلبًا على امتصاص الزنك.
الأدوية
مثل البنسيلامين، وبعض المضادات الحيوية، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، ومدرات البول هي بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب انخفاض مستويات الزنك.
الولادة المبكرة
إلى جانب الحمل والرضاعة الطبيعية، تعد الولادة المبكرة أيضًا عاملًا مهمًا يزيد من متطلبات الزنك.
الأسباب الوراثية
مثل التهاب الجلد المعوي هو حالة وراثية تمنع الجسم من امتصاص كمية كافية من الزنك، وتظهر الأعراض إما بعد الولادة بفترة وجيزة أو عند التوقف عن الرضاعة الطبيعية.
العلاج والإدارة
تناول مكملات الزنك
يُعدّ تناول الزنك عن طريق الفم الطريقة الرئيسية للعلاج، يحتاج البالغ عادةً إلى تناول ما بين 20 و40 ملج من الزنك النقي يوميًا، وقد لوحظ تحسن في حالات مثل الإسهال خلال 24 ساعة، بينما تلتئم الآفات الجلدية خلال أسبوع إلى أسبوعين، أما في حالة النقص الوراثي، فينبغي تناول الزنك بشكل مستمر.
تناول الأطعمة الغنية بالزنك.. مثل:
- اللحوم والدواجن.
- الأسماك.
- الألبان.
- المكسرات والبذور.
- جنين القمح.
- العدس والبازلاء والفاصوليا ولكن بشرط النقع أولًا، حيث يتم تكسير الفيتات وبالتالي تحسين امتصاص الزنك.
Trending Plus