متحف سيف وأدهم وانلى بالإسكندرية ضمن مبادرة "فرحانين بالمتحف الكبير"

المتحف
المتحف
كتبت بسنت جميل

أعلنت وزارة الثقافة عن دعوة موسعة للجمهور لزيارة متحف سيف وأدهم وانلي بالإسكندرية، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "فرحانين بالمتحف الكبير .. ولسه متاحف مصر كتير"  التي تقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ بهدف التأكيد على أن الثراء المتحفي في مصر لا ينحصر في القاهرة والجيزة وحدها، بل يمتد ليشمل كنوزاً فنية وتاريخية تغطي مختلف المحافظات.

مركز محمود سعيد… حاضن لثلاث متاحف في قلب الإسكندرية:

يقع متحف سيف وأدهم وانلي داخل مركز محمود سعيد للمتاحف بحي جناكليس، وهو مركز فني فريد يضم ثلاثة متاحف كبرى هي: (متحف محمود سعيد ، متحف سيف وأدهم وانلي، متحف الفن الحديث )
يشغل المركز مبنى القصر الذي كان يسكنه الفنان الرائد محمود سعيد في 6 شارع محمد باشا سعيد، بمساحة إجمالية تبلغ نحو 3000 متر مربع، منها 732 متراً مربعاً للمباني و2176 متراً مربعاً للفراغات الخارجية. أهدت أسرة الفنان القصر لوزارة الثقافة ليتم تطويره وتحويله إلى مركز ثقافي فني شامل.
تم افتتاح المركز لأول مرة في 17 أبريل 2000، ثم خضع لعمليات ترميم واسعة انتهت بإعادة افتتاحه رسميًا في 11 نوفمبر 2014، ليصبح أحد أهم مراكز الفنون التشكيلية في مصر.
سيف وأدهم وانلي… رائدا مدرسة الإسكندرية:
يعد الأخوان سيف وأدهم وانلي من أبرز أعلام الحركة الفنية السكندرية منذ الأربعينيات وحتى السبعينيات. وتميزا بقدرة كبيرة على التجديد، وبأسلوب يتسم بالحساسية وحرارة اللحظة، حيث برع كلاهما في رسم الاسكتشات السريعة وتصوير مشاهد المسرح والأوبرا والرقص بأنواعه، والسيرك، وكل ما يتعلق بفنون الأداء.

متحف ثري بالمقتنيات الفنية :

يضم متحف سيف وأدهم وانلي 8  قاعات، منها 7 للعرض الدائم وقاعة واحدة للعرض المؤقت،، يقع المتحف في الطابق الثاني أعلى متحف محمود سعيد.
ويحتوي المتحف  على الكثير من المعروضات ، أبرزها  90 لوحة أصلية من مقتنيات المتحف، لوحتين مستعارتين من متحف الفنون الجميلة، 33 اسكتشًا ، 28 ميدالية ، مفتاح الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من المتعلقات الشخصية للفنان سيف وانلي، منها: البايب، النظارة، ماكينة الحلاقة، سكين المعجون، الفرش، باليتات الألوان والمكتبة الموسيقية
من بين اللوحات72 لوحة لسيف وانلي و 20 لوحة لأدهم وانلي؛ وذلك بحكم أن سيف عاش عشرين عاماً بعد رحيل شقيقه فكان أغزر إنتاجاً.

سيف وانلي… فنان الأداء واللون:

ولد محمد سيف الدين إسماعيل وانلي في الإسكندرية في 31 مارس 1906 لأسرة أرستقراطية ،  درس في مدرسة "حسن كامل" التي أصبحت الجمعية الأهلية للفنون الجميلة عام 1929، ونال الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1976.
عمل أستاذًا للتصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية منذ تأسيسها عام 1957، وشغل منصب المستشار الفني لقصور الثقافة.
نال العديد من الجوائز، أبرزها: (جائزة الدولة التقديرية 1973، وسام العلوم والفنون والميدالية الذهبية 1974، مفتاح الإسكندرية 1959)
انشغل سيف وانلي بتسجيل مشاهد السيرك والباليه والأوبرا والموسيقى وسباقات الخيل ورياضات متعددة. كما شارك في توثيق التراث النوبي ورسم بورتريهات لشخصيات عديدة، منها: (جمال عبد الناصر، محمد إقبال، بدر شاكر السياب، جميل صدقي الزهاوي، ....)
توفي في ستوكهولم في 15 فبراير 1979 أثناء الإعداد لمعرض حول المناظر الطبيعية الإسكندنافية.

أدهم وانلي… شاعر الحركة والضوء:

وُلد إبراهيم أدهم وانلي في 25 فبراير 1908 بالإسكندرية، وتلقى تدريبه الفني مع شقيقه في مرسم الفنان الإيطالي أتورينو بيكي، ثم أسس معه مرسمًا مستقلًا عام 1935.
عمل مديرًا لمخزن الكتب بالمنطقة التعليمية وعضوًا في هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة منذ تأسيسها عام 1957 وحتى وفاته عام 1959.
تميّز أدهم بتسجيل مشاهد المسرح والباليه والسيرك، وبرع في رسم الكاريكاتير وتصوير الحياة اليومية في الإسكندرية. عرض أعماله في مصر وأوروبا، وتوجد له مقتنيات في عدة وزارات ومؤسسات ثقافية.

شهرة عبر الحدود… وتراث فني نابض:

امتد تأثير الأخوين وانلي إلى العالم العربي وأوروبا، وأصبحا من أبرز رموز مدرسة الإسكندرية للفنون الحديثة. وكان الفنان محمود سعيد يعتبرهما كأبنائه، وقد رسم سيف بورتريهاً لأستاذه عام 1964، ويضم المتحف العديد من اعمال الأخوين وانلي ابرزها :
من أعمال سيف وانلي: (السيرك في الصباح، الشباك المغلق، «يا أمه القمر ع الباب»، العودة إلى النهر، قراءة الصحف في النوبة، عارية في الحديقة، الشتاء في وارسو، سيد درويش، زوربا، بحيرة في يوغسلافيا، الفنان والجيتار، باخ، بيتهوفن، موسيقى فاجنر، موسيقى تشايكوفسكي، جحيم دانتي، ضوء القمر، الفضاء، ظل امرأة في حديقة… وغيرها).
ومن أعمال أدهم وانلي: (سيدنا إبراهيم، الجوع، راقصة باليه، مصارعة الثيران، الثور في الحلبة، سنمضي سويا إلى المعركة، الحصان المسحور، السلام، السيرك في الصباح… وغيرها).

متحف وانلي ورواية "المرايا" لنجيب محفوظ:

قام سيف وانلي برسم لوحات لرواية "المرايا" عندما نشرت مسلسلة في مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1971، وقد جاءت ملوّنة، وقال نجيب محفوظ عن لوحات وانلي إنها "تجمع بين عالم الكاتب وفضاء الرسام"، معتبراً أن الفنان استطاع ترجمة شخصيات الرواية بألوان تحاكي أعماقها وتقلباتها. ويضيف محفوظ: "لقد قرأ سيف وانلي شخصياتي ولكنه رسم كائنات تجمع بين عالم الكاتب وفضاء الرسام، وكأنه كان يستمد الإلهام من نبعين، أحدهما مزدحم جارف مثل حارة القاهرة، وثانيهما صاف وخلاب كبحر الإسكندرية في الصيف".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألمانيا تحبط هجوما إرهابيا على سوق عيد الميلاد واعتقال 5 أشخاص

إحالة المتهم بالتحرش بالفنانة ياسمينا المصرى للجنايات

الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

ارتفاع حصيلة قتلى إطلاق النار على تجمع يهودى بسيدنى إلى 10 أشخاص


صدمة بعد إطلاق نار فى جامعة أمريكية.. الضحايا من الطلاب والمسلح لا يزال هاربا

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026


الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

الأهلي يتعهد بالسماح لمصطفى شوبير بالاحتراف الأوروبى.. اعرف التفاصيل

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

مواعيد مباريات الزمالك فى بطولة كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى