من مطبخك.. تناول ماء القرنفل يحسن الهضم ويزيل السموم من الجسم

القرنفل الذي يُوصف غالبًا بأنه من التوابل المميزة، هو عبارة عن براعم زهور صغيرة مجففة لشجرة القرنفل، ويُعدّ من أكثر التوابل رواجًا في العالم، وتُستخدم هذه البراعم الصغيرة المجففة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم كتوابل عطرية وفي الطب التقليدي، يتميز القرنفل بقوته كتوابل وكعلاج أيضًا، حسبما أفاد تقرير موقع "Food-ndtv".

يمكن لنقع فصوص القرنفل في الماء يُمكن أن يُحضّر مشروباً عشبياً بسيطاً غنياً بالفوائد الصحية، فهو غنى بمادة الأوجينول، وهو مركب معروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات والميكروبات، وله العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين الهضم، والتحكم في مستوى السكر في الدم، وحتى تخفيف آلام الأسنان، كما أنه سهل التحضير في المنزل.

تحسين الهضم، وصحة الأمعاء، ودعم المناعة

يُستخدم ماء القرنفل عادةً لتهدئة الجهاز الهضمي، إذ يُعتقد أنه يُساعد في تخفيف الغازات والانتفاخ والحموضة وعسر الهضم، ويُساهم تناول ماء القرنفل بانتظام في الصباح أو بعد الوجبات في دعم صحة الأمعاء بشكل عام، كما يُساعد في تنظيم عملية الهضم، إضافةً إلى ذلك، يُعتقد أن ماء القرنفل، بفضل مركباته المضادة للأكسدة والميكروبات، يُساعد جهاز المناعة على مقاومة الأمراض الموسمية.

يعزز صحة الفم، وراحة الجهاز التنفسي، وإزالة السموم بشكل طفيف
 

يُستخدم القرنفل تقليديًا كمعطر للفم، مما يُساهم بدوره في العناية بصحة الفم، فقد ثبت أن ماء القرنفل يُنعش النفس، ويُهدئ تهيج اللثة، ويُساعد في علاج التهابات الفم الخفيفة، كما أنه يُخفف أعراض التهاب الحلق والسعال والاحتقان، مما يجعله علاجًا منزليًا بسيطًا خلال فصلي الشتاء والصيف، ويُساعد أيضًا في تنظيف الجهاز الهضمي، بل ويُساهم في الوقاية من الالتهابات الخفيفة.

مفيد لصحة البشرة والشعر

إلى جانب فوائده في تحسين الهضم والعناية بالفم، يُقدم ماء القرنفل فوائد أخرى أيضًا، حيث يستخدمه البعض موضعيًا، كغسول للشعر بعد غسله بالشامبو لتعزيز صحة فروة الرأس، وتقوية الشعر، والحد من القشرة، بل ويستخدمه البعض الآخر كمرطب لطيف أو تونر للبشرة (بعد إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد)، للاستفادة من خصائصه المضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة، كما قد تُساعد خصائصه المُهدئة في تخفيف تهيج فروة الرأس أو الجلد الخفيف عند استخدامه بشكل صحيح.

كيفية تحضير ماء القرنفل في المنزل

توجد أكثر من طريقة لتحضير ماء القرنفل في المنزل، والأمر الأكثر تشجيعًا هو سهولة تحضيره

الطريقة الأولى: ماء القرنفل المنقوع

أولًا، خذ 2-3 فصوص كاملة من القرنفل ثم ضعها في كوب من الماء (حوالي 200-250 مل) في الليلة السابقة، غطى الكوب واتركه منقوعًا طوال الليل، و في الصباح، صفى المنقوع واشربه مباشرةً إذا لم يزعجك يُفضل على معدة فارغة لامتصاص أفضل.

الطريقة الثانية: ماء القرنفل المغلي

لتحضير هذا المشروب، اغلي كوبًا أو كوبين من الماء، ثم أضف 5-6 حبات قرنفل كاملة، وخفف النار، واتركه على نار هادئة لمدة 5-7 دقائق، بعد ذلك، ارفعه عن النار، وغطه، واتركه منقوعًا لمدة 10-15 دقيقة، ثم صفى الماء في كوب وتناوله دافئًا، أو دعه يبرد وضعه في الثلاجة لمدة تصل إلى 48 ساعة.

عند تخزين ماء القرنفل، من المهم مراعاة بعض الأمور:

أولًا، إذا قمت بتحضير ماء القرنفل المغلي وتخزينه، فاستخدمه في غضون يوم أو يومين.

ثانيًا، يُفضل استخدام حبات القرنفل الكاملة بدلًا من المطحونة، لأن القرنفل المطحون قد يكون قويًا جدًا ومهيجًا.

لتحسين النكهة، يمكنك إضافة القليل من عصير الليمون أو ملعقة صغيرة من العسل، كما يضيف البعض رشة من القرفة أو بضع شرائح من الزنجبيل لإضفاء نكهة دافئة وفوائد صحية محتملة.

اعتبارات مهمة

يُقدم ماء القرنفل فوائد صحية عديدة، لكن الاعتدال ضروري، وينصح الخبراء بشرب كوب واحد فقط (150-200 مل) من ماء القرنفل الخفيف يوميًا، فقد يؤدي الإفراط في شرب ماء القرنفل أو تناوله بتركيز عالٍ جدًا إلى الحموضة، وتهيج الفم، أو اضطرابات هضمية، كما أن الإفراط في تناوله قد يُشكل مخاطر صحية لاحتوائه على مادة الأوجينول، وهي مركب قوي موجود في القرنفل.

ينبغي على بعض الأفراد توخي الحذر خاصة من يعانون من الحموضة، أو القرحة، أو مشكلات فى الكبد، أو الحساسية تجاه التوابل، واستشارة الطبيب قبل إضافة ماء القرنفل إلى روتينهم اليومي، كما ينبغي على النساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يتناولون أدوية سيولة الدم، استشارة الطبيب أيضًا، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات القرنفل مع بعض العلاجات أو الحالات الصحية.

من المهم التذكير بأن ماء القرنفل ليس علاجًا سحريًا، فرغم أنه قد يدعم الصحة العامة، إلا أنه يُعطي أفضل النتائج عند استخدامه كجزء من نمط حياة متوازن، وللحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناوله مع نظام غذائي صحي، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام، والمتابعة الطبية الدورية.