وفاة جوانا ترولوب الكاتبة البريطانية الأكثر مبيعا عن عمر يناهز 82 عامًا
توفيت الروائية البريطانية جوانا ترولوب، التي جعلتها تصويراتها للحياة المنزلية البريطانية واحدة من أكثر الكاتبات قراءةً في البلاد، عن عمر ناهز 82 عامًا.
نشرت ترولوب أكثر من 30 رواية خلال مسيرتها الأدبية التي بدأت عام 1980 وكانت أعمالها الأولى، التي كتبتها تحت اسم كارولين هارفي المستعار، روايات رومانسية تاريخية، لكنها اتجهت منذ منتصف الثمانينيات فصاعدًا إلى الأدب المعاصر، وهو تحولٌ شكّل سمعتها الأدبية.
وفي بيانٍ، قالت بناتها إنها توفيت بسلام في منزلها قال جيمس جيل، وكيل أعمال الكاتبة الأدبي وفقا للجارديان: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة جوانا ترولوب، إحدى أكثر الروائيات المحبوبات والمُقدّرات والمحبوبات على نطاق واسع. سيفتقدها أبناؤها وأحفادها وعائلتها وأصدقاؤها الكثيرون، وبالطبع قراؤها."
حققت ترولوب شهرة واسعة برواياتها، ومنها رواية "زوجة القس" التي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا عام 1991، وأعمالها اللاحقة مثل "قصة قروية" و"أمي وأبي" التي تناولت قضايا متنوعة كالخيانة الزوجية، والزواج الثاني، والأبوة والأمومة، والتبني، وصولًا إلى الضغوط التي يواجهها ما يُعرف بـ"جيل الوسط" الذي يرعى أبناءه ووالديه في آن واحد.
ورغم أن بعض النقاد وصفوا أعمالها بأنها "متوسطة المستوى" أو "بسيطة" كما وصفها تيرينس بلاكر بـ"ملحمة آغا" إلا أنها كانت ترفض هذه التصنيفات رفضا قاطعا.
وُلدت ترولوب عام 1943 في غلوسترشير، وهي من سلالة بعيدة لأنتوني ترولوب، الروائي الشهير من القرن التاسع عشر المعروف بروايتي "وقائع بارستشير" و"باليسر"، درست الأدب الإنجليزي في كلية سانت هيوز، أكسفورد، قبل انضمامها إلى وزارة الخارجية. ثم اتجهت إلى التدريس. وخلال هذه الفترة، وبينما كانت تُوازن بين العمل وتربية ابنتيها، بدأت الكتابة بجدية.
خلال تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الجديدة، أنتجت سلسلة من الروايات الأكثر مبيعًا، من بينها "قصة قرية"، و"أقرب الأقرباء"، و"أبناء الآخرين"، و"الزواج من العشيقة" وقد تم تحويل العديد منها إلى مسلسلات تلفزيونية، مما ساهم في وصول قصصها إلى جمهور أوسع. ".
أظهرت روايات ترولوب اللاحقة وعيها بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ففي رواية "مدينة الأصدقاء"، سلطت الضوء على الضغوط التي تواجهها النساء في الحياة المهنية؛ وفي رواية "أمي وأبي"، التي نُشرت عندما كانت في السبعينيات من عمرها، استكشفت أعباء رعاية المسنين.
Trending Plus