يورونيوز تبرز جهود مصر لجذب السياح بعد اكتمال ترميم تمثالى ممنون بالأقصر
سلطت شبكة يورونيوز الإخبارية فى نشرتها الفرنسية اليوم الاثنين، الضوء على جهود الحكومة المصرية لجذب المزيد من السياح من خلال عرض كنوز البلاد الأثرية الهائلة، وذلك بعد اكتمال ترميم تمثالى ممنون الشهيرين، وأصبح الموقع مفتوحا للزوار مجددا ويبلغ ارتفاع التمثالين التوأمين 14.5 متر و13.5 متر على التوالي.
تمثالا ممنون يمثلان الفرعون أمنحتب الثالث
وأفادت الشبكة بأن التمثالين يمثلان الفرعون أمنحتب الثالث، والد إخناتون وجد توت عنخ آمون، الذي حكم مصر القديمة قبل نحو 3400 عام. وكان أمنحتب الثالث أحد أهم فراعنة الدولة الحديثة، ويعتبر من أكثر ملوك مصر القديمة ازدهارا وتألقا فنيا.
الترميم استغرق عشرين عامًا لإحياء الموقع الأثرى
وحكم الفرعون، الذي تعرض مومياؤه في متحف القاهرة، من عام 1390 إلى 1353 وهي فترة سلام في مصر، وتعرض تمثالا ممنون لأضرار بالغة جراء الزلازل، واستغرقت أعمال الترميم قرابة عشرين عاما، وتضاعف الحكومة المصرية جهودها لجذب المزيد من السياح من خلال عرض ثروة البلاد الأثرية الهائلة.
افتتاح المتحف المصري الكبير ومراسم الكشف عن التمثال
وفي مطلع شهر نوفمبر الماضي، افتتحت الحكومة المصرية المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة وأبو الهول.
وكانت منطقة كوم الحيتان الأثرية بالبر الغربي في محافظة الأقصر، قد شهدت أمس الأحد، مراسم إزاحة الستار عن أحد تماثيل الملك أمنحتب الثالث، وذلك بحضور الدكتور شريف فتحي وزير الآثار، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى جانب ممثلي البعثة الأوروبية المشتركة العاملة بالمنطقة، وعدد من قيادات وزارة الآثار.
ويأتي الكشف عن التمثال ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء معبد ملايين السنين للملك أمنحتب الثالث، والذي تنفذه منطقة آثار الأقصر بقيادة الدكتور وجدي عبدالغفار، بالتعاون مع البعثة الأوروبية المشتركة، بهدف استعادة المشهد المعماري والجنائزي الأصلي للمعبد التاريخي، الواقع بالقرب من تمثالي ممنون.
التمثال مصنوع من الألباستر ويحافظ على ألوانه الأصلية
وخضع التمثال لعمليات تركيب ونصب دقيقة استمرت لسنوات، بعد عقود من تفتته وتحطمه، حيث يبلغ وزنه نحو 60 طنا، ويزيد طوله على 5ر14 متر، وهو مصنوع من الألباستر النادر، ولا يزال يحتفظ ببقايا من ألوانه الأصلية، الأمر الذي يجعله واحدا من أبرز وأهم الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح القائمون على المشروع أن أجزاء التمثال تم اكتشافها بين عامي 2010 و2011 بمنطقة كوم الحيتان، وهو منحوت من الألباستر المصري الذي تم نقله قديما عبر المراكب المقدسة من محاجر حاتنوب بمحافظة المنيا، قاطعا مسافة تقدر بنحو 550 كيلومترا عكس تيار نهر النيل، في دلالة واضحة على عبقرية المصري القديم في النقل والهندسة.
Trending Plus