سيارات ذاتية القيادة وروبوتات.. ماذا حقق ثانى أكبر اقتصاد فى العالم خلال 5 سنوات؟.. الخارجية الصينية: 20 تريليون دولار حجم اقتصادنا ونمو 5.5%.. 192 مليار دولار استثمارات خلال عام.. وارتفاع معدل العمر لـ79 عاما
خلال زيارتها الأولى للقاهرة، تحدثت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينج عن نتائج الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعى الصينى، وقالت إنه اجتماع مهم، ليس فقط للصين، بل للتعاون الصينى المصرى والعالم كله.
اقرأ أيضا:
وأكدت فى مؤتمر صحفى أمس، أنه بالنسبة للصين، حدد هذا الاجتماع اتجاه التنمية للسنوات الخمس المقبلة. واعتبرت أن أهم إنجازات هذا الاجتماع كان إقرار «المقترحات بشأن الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية». منذ عام 1953، نفذت الصين 14 خطة خمسية على التوالى، وابتداءا من العام المقبل، ستطلق الصين الخطة الخمسية الخامسة عشرة.
وأضافت أن كل خمس سنوات، يضع الحزب خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، ويحدّد فيها اتجاه التنمية والمهام الكبيرة والأهداف العامة فى السنوات الخمس المقبلة. وأشارت إلى أنه بفضل هذا الكفاح "خطوة بعد خطوة ومرحلة بعد مرحلة"، تحولت الصين من دولة فقيرة إلى أكبر دولة صناعية وثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وأنجزت خلال بضعة عقود عملية التصنيع الذى استغرق من الدول الغربية مئات سنين، وصنعت معجزة النمو الاقتصادى السريع والاستقرار الاجتماعى طويل الأمد. ويمكن القول أن تاريخ الخطط الخمسية هو تاريخ التنمية للصين الجديدة، على حد قولها.
ما الذى حققته الصين خلال السنوات الخمس الماضية؟
وقالت المتحدثة أن الصين حققت فقزة اقتصادية كبيرة. خلال السنوات الخمس الماضية، حافظ الصين على النمو الاقتصادى بمعدل 5.5%، ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاقتصاد 140 تريليون يوان (حوالى 19.4 تريليون دولار) فى هذا العام. والزيادة الاقتصادية خلال هذه الفترة تتجاوز 35 تريليون يوان، وهو أكبر من حجم اقتصاد ألمانيا.
وتجاوز نصيب الفرد للناتج المحلى الإجمالى 13 ألف دولار لعامين متتاليين، بزيادة 25% من عام 2020. كما تعد الصين أكبر دولة لتجارة السلع، وثانى أكبر دولة لتجارة الخدمات، واستثمرت نحو 192.2 مليار دولار فى العالم فى العام الماضى، ما يشكل 11.9% من الاستثمار العالمى، مما ساهم فى دفع تنمية الاقتصاد العالم. فيمكن القول، ظلت الصين المصدر الأكثر استقرارا وموثوقية لنمو الاقتصاد العالمى خلال السنوات الخمس الماضية.
إنفاق الصين على البحث والتطوير المرتبة الثانية عالميا
وأضافت أن الصيت حققت إنجازات مثمرة فى الابتكار العلمي. خلال السنوات الخمس الماضية، احتلّ إنفاق الصين على البحث والتطوير المرتبة الثانية عالميا، وتتصدر العالم من حيث عدد طلبات براءات الاختراع، وعدد التجمعات التكنولوجيا العالمية، وعدد الباحثين، وعدد المقالات المنشورة فى المجلات الأكاديمية المؤثرة، وارتفع ترتيبها فى "مؤشر الابتكار العالمي" الصادر عن منظمة ويبو من المركز الـ14 إلى المركز الـ10.
كما حققت الصين إنجازات واحدة تلوى أخرى فى مجال الابتكار، مثل بناء محطة "تيانقونج" الفضائية، وجمع العينات من الجانب البعيد للقمر للمرة الأولى فى تاريخ البشرية، والتشغيل التجارى للطائرة الكبيرة والسفينة السياحية المحلية الصنع. وكذلك نموذج DeepSeek الكبير للصين، الذى لم يبلغ المستوى العالمى فحسب، بل فتح مصدره لتمكين الجميع من مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأكدت أنه إذا زرتم الصين اليوم، سترون سيارات أجرة ذاتية القيادة، ونظارات واقع معزَّز تفهم لغات متعددة، وروبوتات بشكل بشرى منتشرة فى الفنادق والمطاعم، حيث تتحول المشاهد فى أفلام الخيال العلمى إلى واقع فى الصين.
تحسن ملموس لرفاهية الشعب
فى عام 2021، نجحت الصين فى القضاء على الفقر المدقع، وحققت نصرا حاسما فى معركة مكافحة الفقر، وحققت هدف الحد من الفقر فى أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 قبل عشر سنوات.
ومنذ عام 1978، تخلص أكثر من 800 مليون شخص فى الصين من الفقر، ما يمثل 70% من إنجازات مكافحة الفقر فى العالم، ويتجاوز هذا العدد إجمالى سكان 44 دولة أوروبية. خلال السنوات الخمس الماضية، يزداد متوسط الدخل القابل للتصرف مع نمو الناتج المحلى الإجمالى، وتجاوز 40 ألف يوان فى العام الماضى، هذا يعنى، مع تنمية الدولة، يزداد دخل المواطنين. فى هذا السياق، ارتفع عدد السيارات لكل مئة أسرة من 37.1 سيارة فى عام 2020 إلى 51.2 فى عام 2024. حاليا، يغطى نظام التأمين الأساسى لكبار السن والتأمين الصحى فى الصين 95% من المواطنين، وارتفع متوسط العمر المتوقع إلى 79 عاما، وبلغ عدد فرص العمل الجديدة فى المدن 12 مليون وظيفة سنويا، وأصبحت حياة المواطنين أكثر أمنا واستقرارا.
التحول الأخضر المتسارع، حيث تشهد الصين نموا سريعا للطاقة النظيفة، وقد أنشأت أكبر منظومة للطاقة المتجددة فى العالم، وتتصدر العالم من حيث القدرة المركبة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية وطاقة الكتلة الحيوية، وتساهم الطاقات الخضراء فى توليد ثُلث الكهرباء فى الصين.
كما أطلقت الصين حملات واسعة للتشجير، مما رفع الغطاء الحَرَجى فى الصين إلى 25%، وساهم بربع الزيادة العالمية للمساحات الخضراء. وفى صحراء كوبوتشى، نجح مشروع مكافحة التصحر بالطاقة الشمسية فى تحويل 6 آلاف كيلومتر مربع من الصحراء إلى الواحات خلال بضع سنوات. وتحسنت جودة الهواء فى المدن الصينية، حيث بلغت نسبة الأيام ذات جودة الهواء الجيدة 87%. إذا زرتم بكين اليوم، ستجدون أن السماء الأزرق لم يعد أمرا نادرا، بل أصبح حالة طبيعية، على حد تعبيرها.
وأكدت أن الإنجازات المحققة خلال السنوات الخمس الماضية لم تأت بسهولة. فقد تغلبت الصين على تحديات جسيمة، مثل جائحة القرن، والضغوطات الخارجية. فى ظل كل هذه الظروف الصعبة، نجحنا فى فتح آفاق جديد للتنمية.
Trending Plus