مركز المناخ يوجه نصائح للمزارعين لحماية المحاصيل من الطقس البارد

مع اقتراب البداية الرسمية لفصل الشتاء فلكيًا يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر، أعلن الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، عن بدء تحرك كتلة هوائية شمالية أقل حرارة نحو البلاد، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض تدريجي في درجات الحرارة نهارًا وتفاقم البرودة ليلاً.

وأشار فهيم إلى أن هذه الأجواء الجديدة ستؤثر بشكل مباشر على أداء وحيوية المحاصيل، ما يتطلب إجراءات سريعة لضمان أعلى إنتاجية خلال الشتاء الذي يستمر لمدة 88 يوماً.

توصيات لتحسين الأداء

وأكد فهيم أن المحاصيل الشتوية الرئيسية مثل القمح، الفول البلدي، البرسيم المصري، البطاطس الشتوي، وبنجر السكر (العروة الأولى)، ستستفيد بشكل كبير من انكسار درجات الحرارة.

وقدم مجموعة من التوصيات العاجلة للمزارعين:

- للمزارعين الذين سيزرعون القمح بعد المواعيد الموصى بها، نصح بـ نقع التقاوي في محلول يحتوي على نترات بوتاسيوم (1.8%) وفوسفات أحادي البوتاسيوم (1.8%)، وذلك لتحسين الامتصاص وتسريع عملية الإنبات في ظل الأجواء الباردة.

- الاعتماد على التسميد عالي الفسفور كعنصر أساسي لمحاصيل البطاطس الصيفي المبكر، الخضر، والفراولة خلال هذه الفترة.

- بالنسبة لزراعات طماطم الصعيد في مرحلتي التحجيم والتلوين، توقع فهيم أن تكون العمليات أبطأ من المعدل الطبيعي، وعليه نصح برش سترات أو نترات البوتاسيوم لتعويض هذا البطء.

حماية الفاكهة الصيفية من البرودة

وجه فهيم تنبيهاً خاصاً لمزارعي الفاكهة الصيفية (المانجو، الزيتون، العنب، الخوخ، والنخيل)، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الأشجار مستعدة للدخول في السكون الظاهري بكامل مخزونها وحيويتها، نظراً لأن احتياجات البرودة المتصلة قد تكون أقل من المعدل هذا العام في بداية الشتاء.

كما حذر مزارعي العنب الذين قاموا برش كاسرات السكون من ضرورة الاستعداد الجيد والتخطيط الواضح لمشاكل البرودة المتأخرة.

إنذار بزيادة الآفات والأمراض

و حذر فهيم من أن تذبذبات الحرارة المصاحبة لزيادة الرطوبة ستصاحبها نشاط واضح لعدد من الآفات والأمراض، أبرزها المن على الفول والبطاطس، والتربس على البصل والكمون.

كما حذر من انتشار أمراض فطرية خطيرة، مثل اللطعة الأرجوانية ولفحة استيمفيليوم (في البصل والثوم)، واللفحة المتأخرة (في البطاطس والطماطم)، والأعفان على الفراولة والطماطم الصوب، داعياً المزارعين إلى تطبيق إجراءات وقائية ومتابعة دقيقة وسريعة عند ظهور أي إصابة.