عودة الحياة إلى الخرطوم.. عاصمة السودان تتأهب لاستقبال الحكومة الاتحادية.. نحو 10 وزارات تباشر أعمالها من الولاية.. مجلس الوزراء يوجه باتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الموظفين إلى العاصمة من أجل إعادة الإعمار
تسعة الحكومة السودانية، إلى العودة تدريجيا إلى العاصمة الخرطوم لمباشرة أعمالها، بعد أن عمل عدة وزارة من مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، نتيجة للحرب الدائرة بالبلاد منذ أبريل 2023، وحتى الآن والتي خلفت آلاف القتلى والمشردين في دول الجوار، فضلا عن فقدان الآلاف الأخرين، بفضل انتهاكات مليشيات الدعم السريع المستمرة في بلاد النيل.
وجه مجلس الوزراء السوداني مؤسسات الدولة باتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة الموظفين إلى العاصمة الخرطوم، في خطوة وُصفت بأنها عملية بيان بالعمل لإعادة الحكومة الاتحادية إلى مقرها الطبيعي بعد فترة من العمل من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان.
الخرطوم تتأهب لاستقبال الحكومة السودانية
وتتأهب ولاية الخرطوم لاستقبال الحكومة الاتحادية خلال شهري ديسمبر الجاري ويناير المقبل، حيث كشفت مصادر صحيفة «الكرامة» عن انتقال ثماني وزارات إلى الخرطوم خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر، على أن تكتمل عودة الحكومة الاتحادية مطلع العام الجديد.
وكانت عدة وزارات قد باشرت أعمالها من الخرطوم خلال الأشهر الماضية، من بينها وزارات الصحة والبنية التحتية والداخلية، في إطار عملية تدريجية لإعادة تشغيل مؤسسات الدولة من داخل العاصمة وتعزيز الاستقرار الإداري ودعم جهود تطبيع الحياة العامة.
15 ألف سوداني يعود للعاصمة يوميا
وتشهد الخرطوم منذ أشهر حراكاً شعبياً ورسمياً متزايداً، إذ عادت مؤسسات عديدة للعمل من داخلها، فيما تستقبل يومياً نحو 15 ألف مواطن، بحسب تصريحات سابقة للناطق الرسمي باسم الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم لصحيفة «الكرامة».
ونفذت عددا من الوزارات والوحدات الحكومية في دولة السودان، قرار مجلس الوزراء القاضي بعودة المؤسسات إلى العاصمة الخرطوم ومباشرة مهامها من هناك، يوم الجمعة.
وغادر مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة، منسوبو وزارة الثقافة والإعلام والسياحة إلى ولاية الخرطوم استعدادا لمباشرة مهامهم من مقر الوزارة الجديد.
ويأتي ذلك إنفاذا لتوجيهات حكومة الأمل بانتقال الوزارات الاتحادية لمباشرة العمل من العاصمة الخرطوم.
وكانت الوزارة قد أوفدت في وقت سابق لجنة قامت بإعداد المكان واكمال الترتيبات الإدارية ونقل الاثاث من مقر الوزارة السابق بشارع الجامعة إلى المقر الجديد، والاطمئنان على الخدمات بالمنطقة.
وأبدى الموظفون سعادتهم البالغة بالعودة إلى الخرطوم مرة أخرى واستعدادهم للمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وتنفيذ خطط الوزارة الرامية إلى مساندة الحكومة في التبشير ببرامجها، وإعادة إعمار المؤسسات الإعلامية والثقافية والسياحية والمتاحف، فضلا عن دورها المستمر في تمليك المواطنين الحقائق وتهيئة بيئة العمل للإعلاميين لأداء دورهم، وشكروا حكومة ولاية البحر الأحمر ومواطني بورتسودان على الاستضافة خلال الفترة الماضية.
الوزارات تغادرة بورتسودان
بدورها دعت وزارة الصناعة والتجارة السودانية، الفوج الأول من العاملين العائدين إلى ولاية الخرطوم، وذلك بعد استلام مقر الوزارة الجديد، حيث تأتي الخطوة تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء القاضي بانتقال الوزارات الحكومية من العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان إلى ولاية الخرطوم.
وقال الدكتور عوض سلام، وكيل وزارة الصناعة والتجارة، خلال وداعه العاملين صباح اليوم، إن العودة إلى ولاية الخرطوم تمثل تحديا كبيرا ودافعا لبذل المزيد من الجهد لاعمار ما دمرته الحرب، داعيا العاملين للعمل بروح الفريق الواحد.
وأشاد بالحماس الكبير والتدافع والاستجابة السريعة لمنسوبي الوزارة العائدين، وأثنى على تضحيات ومجاهدات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الذود عن تراب الوطن وتوفير الاستقرار بالمناطق المختلفة.
Trending Plus