جنازات المشاهير.. الكاميرا ليست فوق المشاعر واحترام الخصوصية واجب (فيديو)
في لحظات الوداع الأخيرة، حين تختلط الدموع بالصمت، تعلو المشاعر الإنسانية ويصبح الاحترام واجبا، وتتحول الخصوصية إلى حق أصيل لا يجوز المساس به تحت أي ظرف.
ورغم قدسية هذه اللحظات، تشهد جنازات المشاهير في بعض الأحيان تجاوزات واضحة، يقع فيها بعض المهوسين بالتصوير، دون اكتراث بحرمة الموقف أو بوجع الفقد الإنساني الذي يعيشه ذوو الراحلين.
وكان آخر هذه التجاوزات ما شهده عزاء الفنانة سمية الألفي، حيث أقدم أحد المصورين على توجيه الهاتف المحمول للتصوير عن قرب، في لحظة حزن إنساني خالص، متجاهلا القيم الإنسانية والمهنية، وضاربا بكل الضوابط عرض الحائط.
القانون بدوره كان واضحا وحاسما في مثل هذه الوقائع، إذ تنص المادة 309 مكرر من قانون العقوبات على الحبس مدة لا تزيد على سنة لكل من التقط صورا لشخص دون رضاه في إطار حماية حرمة الحياة الخاصة ومنع التعدي عليها.
من جانبها، أكدت شعبة المصورين الصحفيين أن هذا التصرف يخالف أبسط القواعد المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي، مشددة على رفضها التام لأي ممارسات تسيء إلى المهنة أو تضر بصورتها أمام المجتمع.
وفي السياق ذاته، شدد نقيب الصحفيين خالد البلشي على أن ما حدث يعد انتهاكا صريحا لكل مواثيق التغطية الصحفية، موضحا أن القواعد المهنية تلزم المصورين بالتصوير من مسافات بعيدة، وباستخدام لقطات عامة، دون المساس بخصوصية أصحاب العزاء أو مشاعرهم.
Trending Plus